شيء من أمور السلطان- فدخل عليه الجنيد فرآني عنده، فلما أن خرجنا. قال الجنيد: كيف رأيته يا خراساني قلت لا أدري، قال إن الناس يتوهمون أن هذا نقصان في حاله ووقته، وما كان رويم أعمر وقتًا منه في هذه الأيام، ولقد كنت أصحبه بالشونيزية في حال الإرادة، وكنت معه في خرقتين، وهو الساعة أشد فقرًا منه في تلك الحالة، وفي تلك الأيام، وقال السلمي سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا العباس بن عطاء يقول: رويم أتم حالًا من أن تغيره تصاريف الأحوال" أ. هـ.
* المنتظم: "كان عالمًا بالقرآن ومعانيه، وكان يتفقه لداود بن علي.
قال جعفر الخلدي: من أراد أن يستكتم سرًّا فليستكتم كما فعل رويم، كتم حب الدنيا أربعين سنة فقيل له كيف؟ قال: كان يتصوف أربعين سنة تولى بعد ذلك إسماعيل بن إسحاق القاضي قضاء بغداد وكانت بينهما مودة وكيده، فجذبه إليه وجعله وكيلًا على بابه فترك التصوف ولبس الخز والقصب والدبيقي وركب الخيل وأكل الطيبات وبنى والدور وإذا هوكان يكتم حب الدنيا لما لم يجدها فلما وجدها أظهر ما كان يكتم من حبها" أ. هـ.
* السير: "الإمام الفقيه المقرئ الزاهد العابد ... شيخ الصوفية، ومن فقهاء الظاهرية، تفقه بداود" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "الصوفي البغدادي، كان ظاهري المذهب".
وقال: "قيل: إن رويمًا دخل في شيء من أمور السلطان فلم يتغير عن حاله، ولا توسع، فليم في ذلك فقال: كذب الصوفية أحوجني إلى ذلك، وكان له عائلة".
ثم قال: "وقد امتحن رويم في فتنة الصوفية لما قام عليهم غلام خليل فذكر السلمي أن غلام خليل قال: إني سمعته يقول: ليس بني وبين الله حجاب، فأحوجه ذلك إلى الخروج إلى الشام وتغيب" أ. هـ.
من أقواله: السير: "من جيد أقواله: السكون إلى الأحوال اغترار. الصبر ترك الشكوى، والرضى استلذاذ البلوى. رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين".
طبقات الصوفية: "سمعت محمدًا يقول سمعت رويم بن أحمد يقول: لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا فإن اصطلحوا هلكوا".
وفاته: سنة (٣٠٣ هـ) ثلاث وثلاثمائة.
١٢٦١ - زائدة *
المقرئ: زائدة بن قدامة الثقفي، الكوفي، أبو الصلت.
من مشايخه: زياد بن علاقة، وسماك، وأبو إسحاق السَّبيعي، وعاصم بن أبي النَّجُود، وغيرهم.
من تلامذته: ابن المبارك، وابن مهدي، وأبو
* التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٤٣٢)، طبقات ابن سعد (٦/ ٣٧٨) الجرح والتعديل (٣/ ٦١٣)، الكامل (٦/ ٥٦) سير أعلام النبلاء (٧/ ٣٧٥) العبر (١/ ٢٣٦)، غاية النهاية (١/ ٢٨٨)، تهذيب التهذيب (٣/ ٣٠٦)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ١٨١)، شذرات الذهب (٢/ ٢٧٦)، تاريخ الإسلام (وفيات ١٦١) ط- تدمري، تقريب التهذيب (١/ ٣٠٧).