أضف إلى ذلك فإن علامات التصوف بادية على تفسيره وخصوصا في تفسير أوائل السور. انظر مثلًا (ص ١١) وما قاله في معنى (الم)، وكذلك فإنه وصف القشيري بالولاية (انظر ص ٣)، والله تعالى أعلم.
• الشذرات: "الفقيه الشافعي العالم الأديب الصوفي الرفاعي. . . وتكلم في الطرائق وغلب عليه الميل إلى التصوف .. " أ. هـ.
• معجم المفسرين: "فقيه شافعي، صوفي مفسر أديب. . نسبة إلى قرية (دِمرين) بلدة من أعمال الغربية بمصر .. " أ. هـ.
من أقواله: طبقات السبكي:
ومن كلامه في "طهارة القلوب"، إلهي عرَفْتنا بربُوبيتك وغرقتنا في بحار نعمتك، ودَعوتنا إلى دار قُدسك، ونعمتنا بذكرك وأنسك.
إلهي إن ظُلمة ظلمنا لأنفُسنا قد عمت، وعار الغفلة على قلوبنا قد طمت، فالعَجزُ شامل، والحَصر حاصل، والتسليم أسلم، وأنت بالحال أعلم.
إلهي، ما عَصَيناك جهلا بعقابك، ولا تعرّضًا لعذابك، ولكن سَوَّلَت لنا نفوسُنا، وأعانتْنا شِقوَتنا، وغرَّنا سترك علينا، وأطمعنا في عَفْوك برُّك بنا، فالآن من عذابك من يستنقذنا؟ وبحبلِ من نعتصم إن قطَعْتَ حبْلك عنَّا؟ واجعلنا من الوُقوف عزًّا بين يديك، وافضيحتنا إذا عُرضتْ أعمالنا القبيحة عليك.
اللهم اغفر ما علمت، ولا تفتِك ما سترت.
وفاته: سنة (٦٩٩ هـ) وقيل (٦٩٤ هـ) تسع وقيل أربع وتسعين وستمائة.
من مصنفاته: تفسير سماه "المصباح المنير في علم التفسير" في مجلدين ونظم أرجوزة فِي التفسير سماها "التيسير في التفسير" وكتاب "طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب" في التصوف.
١٧٣٥ - سِرَاج الهنْد *
المفسر عبد العزيز بن أحمد ولي الله بن عبد الرحيم العمري الفاروقي، الملقب سراج الهند.
ولد: سنة (١١٥٩ هـ) تسع وخمسين ومائة وألف.
من تلامذته: الشيخ رفيع الدين المراد آبادي، وغيره.
كلام العلماء فيه:
• جهود أهل الحديث في خدمة القرآن الكريم: "حامل علوم أبيه وخليفته بعده، قد قضى حياته في الدرس والإفادة والتأليف وترك مؤلفات قيمة في التفسير والحديث فله في التفسير "تفسير فتح العزيز" بالفارصية المعروفة بـ"التفسير العزيزي" وهو تفسير قيم، وله أهمية كبيرة في حل غوامض التفسير وشرح بعض القضايا المهمة، ولكن للأسف أن معظمه قد تلف في الثورة التحريرية سنة (١٨٥٧ م).
قال فيه الأستاذ عبد الحي الحسني: الأول من الأول إلى قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُمْ}
* إيضاح المكنون (١/ ١٨٢)، الأعلام (٤/ ١٤)، معجم المفسرين (١/ ٢٨٦)، معجم المؤلفين (٢/ ١٥٨)، "جهود أهل الحديث في خدمة القرآن الكريم، - طبعة إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء بالجامعة السلفية بنارس الهند: (ص ١٢).