وسيِّدي ابن الرفاعي ... قُطبِ الحقيقةِ أحمَد
هذا مَقالُ الدمِيري ... عبدِ العزيز بنِ أحمَد
• قلت: بعد إطلاعنا على كتابه المسمى "كتاب التيسير في علوم التفسير" تبين لنا أن المُترجَم له يؤول صفات الله سبحانه وتعالى على مذهب الأشاعرة، فقد أول الوجه بالذات وأول الرحمة بمعنى إرادة الإنعام وأول الكرسي بمعنى العلم والملك وأول مجيء الله بأن الأجل قد حان وأول الإتيان بإتيان العذاب، كما أنه أثبت ثمان صفات اعتبرها أزلية وباقي الصفات مشتقة عنها. وإليك نص ذلك من كتابه المذكور:
قال في تفسير الرحيم من سورة الفاتحة (ص ٤):
والراحم المريدُ للاكرام ... رحمتُه إرادة الإنعام
أو أثر الرحمة بالإحِسَان ... كالغيث والرسول والقرآن
ثم قال (ص ٦):
رحمتُه إرادة الإكرام ... رأفتُهُ إرادة الإنعام
وحبُّه إرادة التقريب ... وكل خير في رضي المحبوب
كلامُه وصفٌ له لا فعل ... قد شهد العقل به والنقل
لا يشبه الحروف والأصواتا ... ولا يضاهي النطق والصماتا
حياته وعلمُهه وقدرته ... وقوله وسمعه ورؤيته
والوصف بالبقاه والإرادة ... صفاته بالنقل والشهادة
وبالدليل الثابتِ العقلي ... قديمة بالنظر الجَلي
ثم قال (ص ١٣):
والله يستهزي يجازيهم على ... هزئهم واسم الجزا قد نقلا
ثم قال (ص ٢٤):
كرسيه العرش وقيل الكرسي ... مَنْ دونه مُتَّسعُ في الحسي
وقيل بل كرسيه المذكورُ ... أي علمه وملكه المشهورُ
وفي تفسير سورة القصص (ص ٨٦):
وكل شيء هالك إلا هو ... والوجه يعني الذات يبقى الله
وفي تفسير سورة الحديد (ص ١١٣):
قل جاء أمرُ الله أي حان الأجل ... وفدية يفدى بها من الوَجَل
وفي تفسير سورة الجادلة (ص ١١٥):
أتاهم الله أتى عذابه ... وهكذا في مثلِه جوابه