للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بارعًا كاتبًا" أ. هـ.

• شجرة النور: "أوحد من ختمت به المائة السادسة الفقيه العالم الراوي المحدث الجامع بين المعقول والمنقول" أ. هـ.

• الأعلام: "عالم بالعربية .. وله شعر" أ. هـ.

• مقدمة كتاب "الرد على النحاة" لابن مضاء بقلم شوقي ضيف: "ما من ريب في أن ابن مضاء كان ينزع إلى دعوة الموحدين (١)، وآية ذلك أنهم أسندوا إليه منصب القضاء في بعض بلدانهم في فاس وبجاية، ولم يلبث يوسف بن عبد المؤمن أن جعله قاضي الجماعة في الدولة كلها أو كلما نقول قاضي القضاة، وقد مر بنا تعصب يوسف للظاهرية جند أصحاب المذاهب والفروع. وما نشك في أن ابن مضاء كان يشرك مولاه في هذا التعصب إذ الناس على دين ملوكهم .. وما نرتاب في أن ابن مضاء كان -بحكم منصبه- ساعد يعقوب بن يوسف الأيمن في حركة حرق كتب المذاهب الأربعة" أ. هـ.

فائدة، من أقواله: وقد ناقضه أبو الحسن بن خروف ورد عليه في تأليفه "تنزيه القرآن" ولما بلغه ذلك قال: نحن لا نبالي بالكباش الناطحة وتعارضنا أبناء الخرفان.

من مصنفاته: "المشرق في إصلاح المنطق"، وهو كتاب سيبويه، وكتاب "تنزيه القرآن عما لا يليق بالبيان"، له تأليف مفيد في العربية سماه "المشرق".

وفاته: سنة (٥٩٢ هـ) اثنتين وتسعين وخمسمائة، وقيل (٥٧٢ هـ) اثنتين وسبعين وخمسمائة والأول أصح.

٣٧٩ - الدِشْنائي الشافعي *

النحوي: أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الشيخ جلال الدين الكندي الدشنائي (٢)، الشافعي، يعرف بابن بنت الجميزي.

ولد: سنة (٦١٥ هـ) خمس عشرة وستمائة.

من مشايخه: بهاء الدين علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي، واشتغل على الشيخ مجد الدين القشيري، والأصفهاني وغيرهم.

من تلامذته: سمع منه الشيخ شمس الدين بن القمَّاح، وغيره.

كلام العلماء فيه:

• الوافي: "كان إمامًا عالمًا جمع بين العلم


(١) دولة الموحدين: نشأت هذه الدولة لغاية دينية أو مذهبية وقد أنشأها ابن تومرت الذي تسمى باسم المهدي المنتظر، وهو مصلح ديني لقن أصول مذهب الأشاعرة أثناء دراسته في الأسكندرية ثم عاد إلى وطنه في المغرب حيث أخذ ينظم ثورة واسعة ضد المرابطين. ويعتبر "عبد المؤمن بن علي" خليفة ابن تومرت المؤسس الحقيقي لدولة الموحدين.
وفي عهد يعقوب بن يوسف وهو رابع ملوك هذه الدولة بلغت ثورة الموحدين على أصحاب المذاهب الأربعة في المشرق أوجها، إذ تولى يعقوب بنفسه قيادة الثورة فأمر بعدم التقليد لأحد من أئمة المشرق، وأن يعود العلماء إلى الأصول وهي القرآن والسنة وقد بالغ في ذلك حتى نجده يأمر بحرق كتب المذاهب. أ. هـ. [بتصرف من مقدمة "الرد على النحاة" بقلم شوقي ضيف].
*الوافي (٧/ ٥٥ - ٥٦)، الطالع السعيد (٨٠)، الأعلام (١/ ١٤٧)، معجم المؤلفين (١/ ١٦٧)، وفيه الدشناوي، طبقات الشافعية للسبكي (٨/ ٢٠)، كشف الظنون (١/ ٤٩٠)، طبقات الشافعية للأسنوي (١/ ٥٤٩)، تاريخ ابن الفرات (٧/ ١٣٧).
(٢) الدشنائي: "دشنى" بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون مفتوحة. مقصور: بلد بصعيد مصر بشرقي النيل ذو بساتين ومعاصر للسكر (معجم البلدان ٢/ ٤٥٦).