للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمّد بن ثور، فقيل له في ذلك؛ فقال: كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث ابن الحدثان، فلما قرأ قول عمر - رضي الله عنه - لعليّ والعباس رضي الله عنهما فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته من أبيها.

قال عبد الرزاق: انظر إلى هذا الأنوك يقول: من ابن أخيك، من أبيها! لا يقول: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال زيد بن المبارك: فقمتُ فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.

قلت: في هذه الحكاية إرسال، والله أعلم بصحتها، ولا اعتراض على الفاروق - رضي الله عنه - عنه فيها فإنه فيها قد تكلم بلسان قسمة التركات".

قلت: وقد علق الذهبي على هذا الكلام في السير فقال: "قلت: هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عُمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عُمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعُمرُ - رضي الله عنه - أعلمُ بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا إلى هذا الأنوك الفاعل -عفا الله عنه- كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أميرُ المؤمنين الفاروق؟ ! وبكل حال فنستغفرُ الله لنا ولعبد الرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صادق" أ. هـ.

• تاريخ الإسلام: "قال ابن عدي: قد رحل إلى عبد الرزاق ثقات المسلمين وأئمتهم، وكتبوا عنه، ولم يروا محديثه بأسا، إلا أنهم نسبوه إلى التشيع.

وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم" أ. هـ.

• تهذيب التهذيب: "قال أبو داود وكان عبد الرزاق يعرض بمعاوية".

وقال: "وقال العجلي ثقة يتشيع وكذا قال البزار، وقال الذهلي كان عبد الرزاق أيقظهم في الحديث وكان يحفظ وقال إبراهيم بن عباد الدبري كان عبد الرزاق يحفظ نحوا من سبعة عشر ألف حديث" أ. هـ.

• تقريب التهذيب: "ثقة حافظ، مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع" أ. هـ.

وفاته: سنة (٢١٦ هـ)، وقيل (٢١١ هـ) ست عشرة ومئتين، وقيل إحدى عشرة ومائتين.

١٧١١ - الطُرَيحي *

النحوي: عبد الرسول ابن الطريحي النجفي الأصل الحلي المولد.

كلام العلماء فيه:

• سلك الدرر: "الأديب الفاضل (١) الشاعر النحوي الكاتب. . . كان بارعًا بالأدب والمعاني والبيان والعروض والنحو والأدب والشعر. . . وكان معروفا بالخلاعة والمجون والمداعبة وهو شيعي مشهور بذلك ومن مجونه الفاضح قوله في هجاء نفسه:

عبد الرسول ابن الطريحي فتى ... بكل ما يحرم فعلا أحاط


* سلك الدرر (٣/ ٢٤).
(١) قلت: من أين له الفضل وهذا المجون الفاضح الذي ذكره المترجم.