للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحسني العلوي، الناصر لدين الله.

كلام العلماء فيه:

* بلوغ المرام: "قام بأمر الإمامة الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى بن الحسين، وأجمع عليه علماء مذهبه في سنة ٣٠١، وكان من أهل العلم والعمل، ومن أهل المجد والفضل، وله التصانيف الدقيقة، والأقوال المشروحة، والجد، والاجتهاد، في نكال أعداء رب العباد، وساعدته الأيام، ووالته السنون والأعوام، وعضده نصر الله التام، فكانت أيامه غرة في جبين الزمان، وبيانًا لأهل البيان، قاد الجيوش والعساكر، وجحفل الأجناد والدساكر، ودخل (عدن) في ثلاثين ألفًا، وقاتل الباطنية في وجه، وقتلهم في (جهة)، وفل حديدهم، وقلل عديدهم، وكان بينه وبينهم وقعات، ومن أعظمها (وقعة نعاش) وصاحب القرامطة (عبد الحميد المسوري) و (ابن أبي الملاحف)، وغيرهما، وصاحب الناصر (أحمد بن محمّد بن الضحاك الحاشدي) وقتل من القرامطة في هذه الوقعة سبعة آلاف، ولم يقتل من أصحابه سوى رجل من همدان، غلط به أصحابه، قالوا: ولمّا التقى الجمعان، وتراءت الفئتان، وأقاموا أيامًا لا يتقاتلون، خرج رجل من حزب الناصر، فتوسط المجلسين، ونادى بأعلى صوته: "اللهم إن كنّا على حق، وهم على باطل، فانصرنا عليهم، وإن كانوا على حق، ونحن على باطل، فانصرهم علينا فقال كل من العسكرين: "آمين" فكان ما ترى ... " أ. هـ.

* الأعلام: "إمام زيدي (١) يماني، من علمائهم وبسلائهم، ولي الإمامة سنة (٣٠١ هـ) بعد اعتزال أخيه (محمد بن يحيى)، وجهز جيشًا في (٣٠) ألفًا دخل به "عدن" وقاتل القرامطة فظفر بهم واستمر موفقًا إلى أن توفي بصعدة" أ. هـ.

وفاته: سنة (٣٢٥ هـ) خمس وعشرين وثلاثمائة.

من مصنفاته: "الرد على الإباضية" و"الرد على القدرية" وكتاب "علوم القرآن" و"تفسير القرآن" وغيرها.

٦٣٦ - ابن ناقد المُسَيكي *

النحوي: أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن ناقد المسيكي أبو العباس.

ولد: سنة (٤٧٧ هـ) سبع وسبعين وأربعمائة.

من مشايخه: أبوه، وأبو البقاء الحبّال وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* الوافي: "كانت له يد في النحو وكان يقرئ النحو ويحدث بالكوفة، وقد صنف في النحو وخرّج أحاديث من مسموعاته في فنون وكتبها الناس عنه ... وكان حسن الطريقة صدوقًا" أ. هـ.

وفاته: سنة (٥٥٩ هـ) تسع وخمسين وخمسمائة.


(١) الزيدية: فرقة رئيسية من فرق الشيعة، ينسبون إلى زيد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فضَّلَت الزيدية الإمام عليّ على جميع الصحابة، أما زيد فبالرغم من اعتباره الإمام عليّ هو الأفضل إلا أنه تولى أبا بكر وعمر .. أ. هـ. راجع جامع الفرق والمذاهب الإسلامية (١٠٧) وراجع ترجمة الإمام زيد بن علي في موضعه.
* الجواهر المضية (١/ ٣٤٨)، الوافي (٨/ ٢٣١)، بغية الوعاة (١/ ٣٩٥)، الطبقات السنية (٢/ ١٢١)، كشف الظنون (٢/ ١٦٧٠)، معجم المؤلفين (١/ ٣٢١).