اللغوي، المقرئ: يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البر النمري، أبو عمر.
ولد: سنة (٣٦٢ هـ) اثنتين وستين وثلاثمائة.
من مشايخه: أبو القاسم خلف بن القاسم الحافظ، وعبد الوارث بن سفيان وغيرهما.
من تلامذته: طاهر بن مفوز، وأبو بحر سفيان بن العاصي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* جذوة المقتبس:"فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف في الفقه وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع" أ. هـ.
* السير:"وقال أبو عليّ الغساني: لم يكن أحد ببلدنا في الحديث مثل قاسم بن محمد، وأحمد بن خالد الجبّاب، ثم قال أبو علي: ولم يكن ابن عبد البر بدونهما، ولا متخلفًا عنهما، وكان من النَّمِرِ بن قاسط، طلب وتقدم، ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الفقيه، ولزم أبا الوليد بن الفرضي، ودأب في طلب الحديث، وافْتَنَّ به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار، جلا عن وطنه، فكان في الغرب مدة، ثم تحول إلى شرق الأندلس، فسكن دانية، وبلنسية، وشاطبة، وبها توفي قلت: -أي الذهبي- كان إمامًا دينًا، ثقة، متفننًا، علامة، متبحرًا، صاحب سنة واتباع، وكان أولًا أثريًا ظاهريًا فيما قيل، ثم تحول مالكيًا مع ميل بَيِّنٍ إلى فقه الشافعي في مسائل، ولا ينكر له ذلك، فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين، ومن نظر في مصنفاته، بان له منزلته من سعة العلم، وقوة الفهم، وسيلان الذهن، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطي معارفه، بل نستغفر له، ونعتذر عنه.
قال ابن حزم: لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه؟
قال شيخنا أبو عبد الله بن أبي الفتح: كان أبو عمر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار.
قال: وكان في أول زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة، ثم رجع إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد، إلا أنه كان كثيرًا ما يميل إلى مذهب الشافعي، كذا قال. وإنما المعروف أنه مالكي.
قلت: -أي الذهبي- كان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله".
* العبر: "ليس لأهل المغرب أحفظ منه، مع الثقة والدين والنزاهة والتبحر في الفقه والعربية
* جمهرة أنساب العرب (٣٠٢)، جذوة المقتبس (٢/ ٥٨٦)، بغية الملتمس (٢/ ٦٥٩)، ترتيب المدارك (٤/ ٨٠٨)، الصلة (٢/ ٦٤٠)، وفيات الأعيان (٧/ ٦٦)، العبر (٣/ ٢٥٥)، السير (١٨/ ١٥٥)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١١٢٨)، طبقات الحفاظ (٤٣٢)، البداية والنهاية (١٢/ ١١١)، الديباج المذهب (٢/ ٣٦٧)، الشذرات (٥/ ٢٦٦)، كشف الظنون (١/ ١٢ و ٤٣)، إيضاح المكنون (٢/ ٢٦٦)، هدية العارفين (٢/ ٥٥٠)، روضات الجنات (٨/ ٢٢٢)، شجرة النور (١١٩)، المغرب (٢/ ٤٠٧).