للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من مصنّفاته: "روح البيان في تفسير القرآن"، و "تسهيل طريق الأصول لتيسير الوصول" في التّصوّف، وغيرهما كثير.

٧٠٤ - الجَوْهريّ *

النّحويّ اللغويّ: إسماعيل بن حمّاد أبو نصر الفارابيّ الجوهريّ التّركيّ الأتراريّ (١).

من مشايخه: قرأ العربيّة على أبي علي الفارسيّ، وأبي سعيد السّيرافيّ، ودرس على خاله إبراهيم بن إسحاق الفارابي من القائلين بوحدة الوجود، وغيرهم.

من تلامذته: إبراهيم بن صالح وغيره.

كلام العلماء فيه:

* معجم الأدباء: "كان من أعاجيب الزّمان ذكاء وفطنة وعلمًا، وكان ... إمامًا في اللغة والأدب".

وقال: "وكتاب الصّحاح في اللغة هذا الكتاب هو الّذي بأيدي الناس اليوم وعليه اعتمادهم، أحسن تصنيفه وقرب متناوله وأبرّ في ترتيبه على من تقدّمه، يدل وضعه على قريحة سالمة، ونفس عاملة، فهو أحسن من "الجمهرة" وأوقع من "تهذيب اللغة" وأقرب متناولًا من "مجمل اللغة" ... هذا مع تصحيف فيه في مواضع عدّة أخذها عليه المحققون وتتبّعها العالمون ومن ذا الّذي ما أساء؟ ومن له الحسن فقط؟ فإنّه -رحمه الله- غلط وأصاب وأخطأ المرمى وأصاب كسائر العلماء الّذين تقدّموا وتأخروا عنه، فإنّي لا أعلم في الدّنيا كتابًا سلّم إلى مؤلفه فيه، ولم يتبعه بالتّتبّع من يليه" أ. هـ.

قلت: وكتب عنه أحمد عبد الغفور مقدّمة إضافية في مجلّد لطيف طبع مع الصّحاح في دار العلم للملايين ببيروت تكلّم فيه بما فيه الكفاية عن حياته ومنهجه ومدرسته، فلينظره من أراد التوسّع.

* السّير: "إمام اللغة وأحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة وفي الخطّ المنسوب وفي كتابه (الصّحاح) أوهام عمل عليها حواشٍ، واستولت السّوداء على أبي نصر، حتّى شدّ له دفين كجناحين، وقال: أريد أن أطير فضحكوا ثمّ طفر وطار فتطحّن" أ. هـ.

* لسان الميزان: "ليّنه ابن الصّلاح فقال في "مشكل الوسيط": لا يقبل ما يتفرّد به. قلت: وقع له في (الصّحاح) أوهام عديدة منها: أنه قال في سفر: هو بألف ولام كأنّه كان لا يحفظ القرآن ... ". ثمّ قال: "وممّا أنكر عليه ابن الصّلاح قوله: سائر الناس جميعهم، فقال: تفرّد به الجوهريّ وقد تلقى العلماء كتابه بالقبول" أ. هـ.

* قلت: وعند مراجعة كتابه "الصّحاح" وجدنا أنّه قد تأوّل في معنى الاستواء (٦/ ٢٣١٥): "واستوى إلى السّماء أي قصد، واستوى: أي استولى وظهر، وقال:


* معجم الأدباء (٢/ ٦٥٦)، إنباه الرواة (١/ ١٩٤)، السّير (١٧/ ٨٠)، الوافي (٩/ ١١١)، النجوم الزاهرة (٤/ ٢٠٩)، بغية الوعاة (١/ ٤٤٦)، الشذرات (٤/ ٤٩٧)، الأعلام (١/ ٣١٣)، معجم المؤلفين (١/ ٣٦٢)، تاريخ الإسلام (وفيات سنة ٣٩٣ هـ) ط. تدمري، نزهة الألباء (٢٣٦) ط- المعارف ببغداد، إشارة التّعيين (٥٥)، مفتاح السّعادة (١/ ١١٥)، لسان الميزان (١/ ٥١٨).
(١) هي مدينة فاراب.