للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من مصنفاته: له رسائل عديدة في فنون من العلم، ومراجعات جمّة في مسائل علمية بينه وبين علماء عصره نظمًا ونثرًا.

٢٩٤ - الوائلي *

المفسر: الدكتور الشيخ أحمد بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود اللبني، المشهور بالوائلي.

ولد: سنة (١٣٤٦ هـ) ست وأربعين وثلاثمائة وألف.

كلام العلماء فيه:

* أعلام العراق: "حصل على شهادة بكالوريوس في الشريعة واللغة، ثم حصل على الماجستير شريعة وقانون، ثم حصل على الدكتوراه من القاهرة".

وقال: "هو خطيب وشاعر رقيق الشعر والشعور، مليح القول مشرق الديباجة، مرهف الحس" أ. هـ.

* قلت: وهو أحد المراجع في الإفتاء والفقه وغيره لديهم، إليك بعض أقواله لتبيين مذهبه الشيعي من كتبه.

قال في صفحة (٢٣) من كتابه "نحو تفسير علمي للقرآن" قال: "افترض بعض الرواة والمفسرين سلفًا كفر أبي طالب - عليه السلام - إما لجهل أو لعناد أو لحسن ظن بمن روى ذلك، وعلى ضوء هذا الافتراض صار يفسر بعض الآيات ومنها قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام: ٢٦] فذكر عن عطاء ومقاتل أنها نزلت في أبي طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان ينهى قريشًا عن إيذاء النبي ثم يتباعد عنه.

وهذا تفسير أملته صفة معينة، ولم تفسر فيه الآية بل فسر ما في نفس المفسر" أ. هـ.

وبدأ يعدد أسباب بطلان هذا التفسير ليصل إلى نتيجة: أن أبا طالب ليس كافرًا، وأن هذه الآية ولا غيرها تشمل أبا طالب، وما تلك الأقوال والتأويلات إلا هي أحد الدفاعات، لبيان الخُلاصة الصافية لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وآل بيته عند الرافضة من أجل إثبات العصمة، والنسب الذي لا يأتي بأي صورةٍ من صور الأسفلين وصوء الدين بالنسبة للشيعة الرافضة لنسب عليّ (رضي الله عنه) من جهة والده أو من أي جهة أخرى، وذلك لغلوهم فيه، وهو بريء منهم وما يوعدون .. والله الموفق إلى خير السبيل، والأحاديث الصحيحة والثابتة في عدم إسلام أبي طالب وصفة عذابه عديدة وثابتة، ومنها قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "إن له نعلين من نار يلبسهما فيغلي منها دماغه ... "، وغير ذلك مما ثبت وصح في عدم إسلام أبي طالب، والله أعلم.

من مصنفاته: "أمالي في تفسير القرآن، و "رسالة في الرِّبَا" و"هوية التشيع"، وغيره ذلك.


* أعلام العراق الحديث (١/ ٧٦)، و"نحو نفسير علمي للقرآن" للمترجم له مطبعة الآداب في النجف.