كلام العلماء فيه:
• وفيات الأعيان: "اللغوي الإمام المشهور في اللغة، كان فقيهًا شافعي المذهب غلبت عليه اللغة فاشتهر بها ... وكان متقنًا على فضله وثقته ودرايته وورعه" أ. هـ.
• السير: "إمام اللغة العلامة ... ترك ابن دُريد تورعًا، فإنه -يعني الأزهري- قال: دخلت داره، فألفيتُه على كبر سِنِّه سكران. أ. هـ. وكان رأسًا في اللغة والفقه، ثقة، ثبتًا دينًا. فعنه قال: امتحنت بالأسر سنة عارضت القرامطة الحاج بالتهبير، فكنت لقوم يتكلمون بطباعهم البدوية، ولا يكاد يوجد في منطقهم لحن أو خطأ فاحش فبقيت في أسرهم دهرًا طويلًا وكنا نشتي بالدهناء، ونرتبع بالصّمّان، واستفدت منهم ألفاظًا جمة .. " أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "كان بارعًا في المذهب، ثقة ورعًا فاضلًا" أ. هـ.
• مفتاح السعادة: "وكان عارفًا بالحديث عالي الإسناد كثير الورع .. " أ. هـ.
• قلت: قال عبد السلام هارون في مقدمة "تهذيب اللغة" (ص ١٦): "يعد هذا الكتاب في قمة كتب الأزهري، كما يعد من أوثق المعاجم اللغوية، وبحق ما سمى الأزهري كتابه (تهذيب اللغة) يقول في ذلك:
وقد سميت كتابي هذا تهذيب اللغة -لأني قصدت بما جمعت فيه نفي ما أدخل في لغات العرب من الألفاظ التي أزالها الأغبياء عن صيغتهما، وغيرها الغتم عن سننها، فهذّبت ما جمعت في كتابي من التصحيف والخطأ بقدر علمي، ولم أحرص على تطويل الكتاب بالحشو الذي لم أعرف اصله، والغريب الذي لم يسنده الثقات إلى العرب انتهى.
ومع ضخامة هذا المعجم واتساع جنباته يقول الأزهري إنه لم يذكر فيه إلا ما صح من سماع، أو ما كان رواية عن ثقة، أو حكاية عن ذي معرفة ثاقبة اقترنت إليها معرفته" أ. هـ.
والجدير بالذكر أن ننقل ما قاله الأزهري نقلًا من كتاب "شرح الطيبي لمشكاة المصابيح" (١١/ ٢٦٢٣) حول قول: "أين كان ربنا؟ أو العرش؟ ". قال الأزهري بعد قول الطيبي: "قال الأزهري: نحن نؤمن به ولا نكيفه بصفة، أي نجري اللفظ على ما جاء عليه من غير تأويل" أ. هـ.
ولعل هذا النص يدل على قول حسن في الاعتقاد بالأسماء والصفات من هذا الموضع ... والله أعلم.
وفاته: سنة (٣٧٠ هـ) سبعين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "تهذيب اللغة"، و"تفسير القرآن" و"علل القراءات" وغيرها.
٢٧٠٥ - ابن حَسْنُوَيه *
المفسر، المقرئ: محمّد بن أحمد بن حسنويه، أبو سهل الحسنوي النيسابوري.
من مشايخه: أبو بكر بن خزيمة، وأبو العباس
* تاريخ الإسلام (وفيات ٣٧٥) ط. تدمري وفيه اسمه محمّد بن أحمد بن حسن، طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٦٨) وفيه كنيته أبو أحمد، المنتظم (١٤/ ٣١٥)، البداية والنهاية (١١/ ٣٢٥) وفيه محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنويه، اللباب (١/ ٣٠٠).