المولى جوي زاده من الفضل والتقوى ثم أشار إلى بعض الرؤساء بأن يسعوا في إزالة غضب المفتي وآثارة ناره فسعى طائفة من العلماء وغيرهم، واستشفعوا وتضرعوا إليه وغيروا الرسالة وعرضوها عليه، وقالوا: إن ما ذكر كذب وافزاء عليه فلما أحسوا منه الميل إلى العفو أتوا به إليه فلما دخل عليه بأس نعله فخرج من عنده فعفا عنه السلطان، وذهب إلى إحدى المدرستين المتجاورتين بادرنه وحرم من الدخول في المدارس الثمان ثم قصد السلطان إلى المفتي بالإحسان تسلية للأمر وجزاء للعفو المذكور، فأرسل إليه من الكتب والآنية وغيرها وطلب منه أن يعين عدة من طلبته للملازمة، فعين رحمه الله فيمن عين المرحوم الوالد وكان عنده بمرتبة ثم درس المرحوم بمدرسة خاص كوي بعشرين ثم مدرسة أمير الأمراء بادرنه بخمسة وعشرين، ثم ساقه بعض الأمور إلى اختيار منصب القضاء وتولى عدة مناصب حتى توفي بقصبة جورلي وهو مسافر إلى قصبة بوردين بعد تقليد قضائه بمائة وثلاثين، ودفن بالقصبة المزبورة وذلك في شهر رجب وقد ولد رحمه الله سنة إحدى وتسعمائة، وقد قرأت عليه الصرف والنحو ونبذا من علم الفروع وأنا في ذلك مكمل لأول العقول، وكان رحمه الله حديد الذهن صاحب القريحة صحيح العقيدة بحاثًا بالعلم معروفًا به بين الأهالي، وقد كتب تفسيرًا من المعتبرات بخطه خصوصًا مؤلفات أستاذه المولى ابن كمال باشا زاده حيث كتب جميع كتبه ورسائله، وعلق حواشي على بعض المواضع من شرحه للفرائض وعلى بعض المواضع من الإصلاح والإيضاح، وكان له اليد الطولى في الكلام والهيئة والحساب وكتب على بعض المواضع منها كلمات لطيفة، وكان رحمه الله محمود السيرة في قضائه عامله الله بلطفه يوم جزائه" أ. هـ.
• الأعلام: "فاضل، من مستعربي الترك. من أهل (تيرا) كان فاضلًا في الروم إيلي .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (٩٧٧ هـ) سبع وسبعين وتسعمائة.
من مصنفاته: "تفسير سورة الأنعام".
٣٥٦١ - مصطفى الواعظ *
المفسر: مصطفى بن محمّد بن محمد بن جعفر الأدهمي الحسيني، أبو إسماعيل الواعظ، ويسمى مصطفى نور الدين.
ولد: سنة (١٢٦٣ هـ) ثلاث وستين ومائتين وألف.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "مؤرخ، من فقهاء بغداد وأعيانها" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "فقيه، أصولي، متكلم، مفسر، مؤرخ ... وتقلب في مناصب متعددة منها الإفتاء بالحلة والديوانية، وانتخب نائبًا عن بغداد في المجلس النيابي العثماني" أ. هـ.