للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠٠ - طاشْكبُري زاده *

المفسر: أحمد بن مصطفى بن خليل أبو الخير, عصام الدين طاشكبري زاده.

ولد: سنة (٩٠١ هـ) إحدى وتسعمائة.

من مشايخه: والده، ومحمد الفوجوي، ومحمد الشهير بميرم جلبي وغيرهم.

كلام العلماء فيه:

• العقد المنظوم: "كان المولى مصلح الدين المزبور من العلماء الأعيان توفي وهو مدرس بإحدى المدارس الثمان بعد ما كان قاضيًا بحلب ولما خلص المرحوم من ربقة الصبا فانتظم في سلك أرباب الحجر والحجا وفرق الغث عن السمين وميز الكاسد عن الثمين، قام على أقدام الإقدام وشمر عن ساق الجد والاهتمام في تحصيل المعارف والفضائل وإتقان المقاصد والوسائل ... عرضت له عارضة الرمد فأضرت عيناه وعميت كريمتاه فكان مصداق ما ورد في الأثر إذا جاء القضاء عمي البصر، فاستعفى عن المنصب واستتاب عن سوالفه واشتغل بتبييض بعض تواليفه ... قال واحد من أعيان تلاميذه حضرت طعامه ليلة من ليالي شهر رمضان وهو مدرس بالقلندرية وكان من عادته أن يدعو طلبته في كل ليلة من ليالي شهر رمضان فقال إني منذ توليت اسحاقية اسكوب جعلت لنفسي عادة وهي أن أكتب في كل سنة نسخة من تفسير البيضاوي وأبيعها بثلاثة آلاف درهم وأنفق ذلك المبلغ على طعام الطلبة في ليالي رمضان وسمعت من الثقات أنه قال اتصلت ببعض المشايخ الصوفية وحصل لي بسببه الحمد لله تعالى بعض ما أشتاقه من نفائس السلوك وقد اتفق لي انسلاخ كلي وفارقت بدني كل المفارقة فبينا أنا على تلك الحالة إذ دخل وقت الظهر فقصدت التوضؤ للصلاة فلم أقدر على تحريك القالب واستعماله فيه حتى ذهب وقت الظهر ثم وقت العصر وأنا على تلك الحالة ثم عدت على حالتي الأولى" أ. هـ

• قلت وقد ذكر صاحب "تراجم الأعيان" السبب فيما حصل له من رمدٍ ومن بعدهِ العمى الذي انتهى إليه حاله، فقال بعد ما أثنى عليه ثناءًا طويلا: "وتولى قضاء بروسة المحروسة فاتفق أنه ضرب فيها رجلًا من عسكر السلطان، وأظنه من حاملي السلاح للسلطان، فثار الجند عليه وقصدوا قتله, فما نجا منهم إلا بعد جهدٍ جهيد, ورأى رحمه الله تعالى أن المبادرة إلى ضرب الجندي المذكور كانت من ضيق عضه بسبب أكله للتركيب المشهور المسمى يومئذ بالبرش (١)؛ لأنه


* الشقائق النعمانية (٣٢٥)، العقد المنظوم (٣٣٦)، تراجم الأعيان (١/ ٧٣) الشذرات (١٠/ ٥١٤)، كشف الظنون (١/ ١١ و ٣٧)، إيضاح المكنون (١/ ١٣٤)، هدية العارفين (١/ ١٤٣)، البدر الطالع (١/ ١٢١)، معجم المفسرين (١/ ٧٩)، الأعلام (١/ ٢٥٧)، معجم المؤلفين (١/ ٣٠٨)، مفتاح السعادة - مقدمة المحقق، والجزء الثالت منه.
(١) تركيب مخدر كالأفيون، وأفادني الأمير جعفر الحسني =