يقال له: كيف تصغير الضحاك فيقول ضحيحيك، قال: ثم نسأله فيقول، ولو كان له عقل كفاه. ثم نبل حتى يزري على غيره" أ. هـ.
* بغية الوعاة: "كان حافظًا ثبتًا وفيه مزاح وكيس، رأى أبا حنيفة وقد اجتمع الناس عليه وآذوه فقال: ما هنا يأتني بشرطي! فقدم إليه فقال: يا أبا حنيفة تريد شرطيًا؟ فقال نعم: فقال أقرأ علي هذه الأحاديث التي معي، فلما قرأها قام عنه، فقال: أين الشرطي؟ فقال: إنما قلت: تريد ولم أقل لك أجيء به! فقال: انظروا، أنا احتال على النّاس منذ كذا وكذا وقد احتال على هذا الصبي.
وكان كبير الأنف، تزوج امرأة، فأراد أن يقبلها فمنعه أنفه، فشدّ أنفه على وجهه فقالت المرأة، نح ركبتك عن وجهي" أ. هـ.
وفاته: سنة (٢١٢ هـ)، وقيل: (٢١٣ هـ)، وقيل: (٢١٤ هـ) اثنتي عشرة، وقيل: ثلاث، وقيل أربع عشرة ومائتين.
١٤٩٧ - الضحاك بن مزاحم *
المفسر: الضحاك بن مزاحم البلخي الخراساني الهلالي، أَبو محمد، وأَبو القاسم.
من مشايخه: ابن عباس، وأَبو سعيد، وابن عمر وغيرهم، وقيل لم يلق ابن عباس.
من تلامذته: عمارة بن أبي حفصة، وأَبو جناب الكلبي، ونهشل بن سعيد وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* المنتظم: "قال قبيصة بن قيس العنبري: كان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى، فيقال له: ما يبكيك؟ فيقول: لا أدري ما صعد اليوم من عملي" أ. هـ.
* تهذيب الكمال: "قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة مأمون.
وقال أَبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأَبو زرعة: ثقة.
وقال زيد بن الحُباب، عن سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك" أ. هـ.
* السير: "قال: أدركتم وما يتعلون إلا الورع وكان هجيراه إذا سكت: لا حول ولا قوة إلا بالله".
وقيل: "قال سفيان الثوري، كان الضحاك يعلم ولا يأخذ أجرًا وروى شعبة عن مُشاش، قال: سألت الضحاك: هل لقيت ابن عباس؟ فقال لا. وروى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة، قال: لم يلقَ الضحاك ابن عباس، إنما لقي سعيد بن جُبير بالري فأخذ عنه التفسير.
قال يحيى القطان: كان شعبة يُنكر أن الضحاك لقي ابن عباس قط. ثم قال القطان: والضحاك عندنا ضعيف.
وأما أَبو جناب الكلبي فروى عن الضحاك،
* المنتظم (٧/ ١٠٠)، تهذيب الكمال (١٣/ ٢٩١)، السير (٤/ ٥٩٨)، العبر (١/ ١٢٤)، ميزان الاعتدال (٣/ ٤٤٦)، الوافي (١٣/ ٣٥٦)، البداية والنهاية (٩/ ٢٣١)، غاية النهاية (١/ ٣٣٧)، تهذيب التهذيب (٤/ ٤٥٣)، النجوم (١/ ٢٤٨)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ٢٢٢)، الشذرات (٢/ ١٨)، معجم المفسرين (١/ ٢٣٧)، الأعلام (٣/ ٢١٥)، طبقات ابن سعد (٦/ ٣٠٠) و (٧/ ٣٦٩) ذكره مرتين. في الأولى ترجمته كاملة، التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٣٣٢).