للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٣ - إبراهيم رفيدة *

اللغوي، المفسر الدكتور إبراهيم عبد الله رفيدة الأستاذ المشارك بكلية التربية، جامعة الفاتح - طرابلس.

كلام العلماء فيه:

قلت: كتابه "النحو وكتب التفسير" بحث مقدم إلى كلية اللغة العربية بحامع الأزهر لنيل درجة الدكتوراه، وقد ناقشه في رسالله هذه كل من:

١ - الدكتور محمد رفعت محمود فتح الله الأستاذ ورئيس قسم اللغويات بالكلية مشرفًا.

٢ - الدكتور عبد العظيم على الشناوي الأستاذ بالكلية عضوًا.

٣ - الدكتور محمد كامل أحمد جمعة الأستاذ بكلية الأداب، جامعة الأزهر عضوًا، وتد نال رضا هؤلاء الأساتذة وثناءهم عليه ...

وبعد مراجعة كتاب "معاني القرآن الكريم" وفي ما تكلم عن صفات الله سبحانه وتعالى الواردة في الآيات حول الاستواء والعرش وجدنا تأويله على النحو التالي:

ذكر في صفحة (٢٤) [الأعراف: ٥٣] حول الاستواء قولهم: "استوى": استقر، والمراد: استولى عليه، " {الْعَرْشِ} سرير الملك، والمراد: الملك والتصرف والتمكن والسلطان بكمال إرادته واختياره وقدرته" أ. هـ.

قلت: وما ذكر هو من أقوال المعتزلة في الاستواء والعرش، وقد رد على ذلك أئمة المسلمين من السلف الصالح أهل الكتاب والسنة وهو قول مردود ومعلوم بطلانه.

ثم ذكر في صفحة (١٨١) [سورة يونس / ٣] قولهم: "ثم استوى على العرش" العرش قيل: هو الجسم المحيط بحميع الكائنات وقيل: هو جلالة الملك، وعظمة السلطان، وقيل غير ذلك. واستولى: استولى على هذا الجسم، استيلاء يليق بجلاله، أو المراد: الاستعلاء عليه بالقهر والتصرف، أو استوى أمره وتم.

وقالوا أيضًا في العرش [سورة التوبة / ١٢٩]: {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} والعرش أعظم المخلوقات -كما قيل- وإذا كان -وقالوا [سورة الرعد / ٢]: {اسْتَوَى}: استواء يليق بذاته، والاستواء يعبر عن معنى عظيم من شؤون عظمة الخالق - سبحانه - اختير التعبير به على طريق الاستعارة والتمثيل لأن معناه أقر معاني الألفاظ العربية المرتفع الذي يجلس عليه الملك وهو في الآية ونظائرها مستعمل جزءًا من التشبيه المركب" أ. هـ.

وقالوا في تفسير قوله تعالى [الإسراء: ٤٢]: {إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا}: أي لطلبوا إلى صاحب العرش طريقًا، وصاحب العرش هو الله - جل جلاله - صاحب الملك المطلق، والعرش هو: عرش الرحمن، ولا يحد بحدٍّ .. ".

قلت: قال ابن كثير في تفسيره للآية: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: ٥٢]: "فللناس في


* مقدمة كتاب "النحو وكتب التفسير" منشورات المنشاة الشعبية للنشر والتوزيع والإعلام، ط - الأولى (١٩٨٠ م)، كتاب "معاني القرآن الكريم" طبع على نفقة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية - طرابلس (١٣٩٨ هـ - ١٩٨٩ م) الطبعة الأولى.