للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الربعي والأخذ عنه مع إدراك إياه وتأخذ عن أصحابه؟ فقال لي: كان مجنونًا وأنا كما ترى، فما كنا نتفق، قال: ولقد مرّ يومًا بسكران ملقى على قارعة الطريق فحل سرواله -يعني سروال الربعي- وجلس على أنفه وجعل يضرط ويشمه السكران ويقول له:

تمتع من شميم عرار نجدٍ ... فما بعد العشية من عرار

* الكامل: "وكان فَكِهًا، كثير الدعابة فمن ذلك، أنه كان يومًا على شاطئ دجلة ببغداد، والملك جلال الدولة، والمرتضى والرقي كلاهما في سُميرية، ومعهما عُثْمَان بن جني النحوي، فناداه الربعي، أيها الملك ما أنت صادق في تشيعك لعلي بن أبي طالب، يكون عُثْمَان إلى جانبك وعلي -يعني نفسه- هاهنا! فأمر بالسميرية فقربت إلى الشاطيء وحمله معه" أ. هـ.

* الوافي: "كان مبتلى بالكلاب، سأل يومًا أولاد الأكابر الذين يحضرون عنده أن يمضوا معه إلى كلواذا، فظنوا ذلك لحاجة عرضت له هناك، فركبوا خيولًا وخرجوا وجعل هو يمشي بين أيديهم فسألوه الركوب فأبى عليهم، فلما صار بخرابها أوقفهم على ثلم وأخذ كساء وعصا وما زال يعدو إلى كلب هناك والكلب يثب عليه تارة ويهرب منه تارة فعاونوه حتى أمسكوه وعض على الكلب بأسنانه عضًا شديدًا فما تركه حتى اشتفى وقال: عضني منذ أيام وأريد أن أخالف قول الأول:

شاتمني كلبُ بني مِسْتمعٍ ... فصُنتُ عنه النفس والعرضا

ولم أحبه لاحتقاري به ... ومن يعضّ الكلب إن عضا؟ " أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٢٠ هـ) عشرين وأربعمائة، عن (٩٢ سنة).

من مصنفاته: "شرح الإيضاح" في النحو، والإيضاح لأبي عليّ الفارسي، و"شرح مختصر الجرمي" في النحو أيضًا.

٢٢٧٥ - ابن مَهْدي القِهْري *

النحوي، اللغوي: علي بن عيسى بن محمّد بن أبي مهدي البستي بفتح الموحدة وسكون المهملة، القهري وقيل الفهري.

من تلامذته: المحدث برهان الدين سبط ابن العجمي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* الدرر: "تعانى الأدب ومهر في العربية ودخل المشرق فحج ثم دخل حلب.

قال القاضي علاء الدين في ذيل تاريخ حلب: كان عالمًا قيمًا بالنحو يحفظ التسهيل وكان سريع الخط يعمل مجلس الوعظ في رجب وشعبان ورمضان في كل سنة.

وكان يحفظ فوائد في معنى القراءات والحساب وتصدر لإقراء العربية بحلب" أ. هـ.

* الضوء: "وهو ممن ذكره شيخنا في الدرر سهوًا فليس من شرطه وكان فاضلًا ذكيًا أديبًا


* الدرر الكامنة (٣/ ١٦٥)، إنباء الغمر (٧/ ٢٣٦)، الضوء اللامع (٥/ ٢٧٣)، بغية الوعاة (٢/ ١٨٢)، الشذرات (٩/ ٢٠٢).