للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دهرًا، ثم قطع الإقراء لما بلغه أن بعض أصحابه أقرأ الوالي، ثم أعمل نفسه في درس الفقه ورواية الحديث. إلى أن رأس فيهما وبرع وصار إمام عصره وفاضل دهره كتبنا عنه شيئًا كثيرًا" أ. هـ.

* البداية: "قد كان حافظًا بارعًا في علم الحديث، رجلًا صالحًا جليل القدر" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٠٣ هـ) ثلاث وأربعمائة.

من مصنفاته: "الممهد في الفقه"، و"أحكام الديانات"، و"المنقذ من شُبه التأويل" وغيرها.

٢٣٠٤ - أَبو حيان التوحيدي *

النحوي، اللغوي: عليّ بن محمّد بن العباس، أَبو حيان التوحيدي (١)، الشيرازي وقيل النيسابوري وقيل الواسطي.

ولد: (٣١٠ هـ) عشر وثلاثمائة.

من مشايخه: سمع أبا بكر محمّد بن عبد الله الشافعي، وأَبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* الوافي: "صوفي السمت والهيئة ... قال ياقوت: كان يتأله والناس على ثقة من دينه.

قال محب الدين بن النجار: كان صحيح العقيدة وكذا قال غيره والمتأخرون حكموا بزندقته ... قال ابن الجوزي في تاريخه: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي وأَبو حيان التوحيدي وأَبو العلاء المعري وأشرّهم على الإسلام أَبو حيان، لأنهما صرّحا وهو جمجم أ. هـ.

وكان متفننا في جمغ العلوم من النحو واللغة والشعر والأدب والفقه والكلام على رأي المعتزلة. وكان جاحظيًا يسلك في تصانيفه مسلكه ويشتهي أن ينتظم في سلكه فهو شيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة ... سخيف اللسان قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، الذم شأنه والثلب دكانّه" أ. هـ.

* طبقات الشافعية للسبكي: "الحامل للذهبي على الوقيعة في التوحيدي، مع ما يبطنه فن بغض الصوفية هو أن الكلامان -أي كلام ابن فارس، وابن الجوزي- ولم يثبت عندي إلى الآن من حال أبي حيان ما يوجب الوقيعة فيه، ووقفت على كثير من كلامه فلم أجد فيه إلا ما يدل على أنه كان قوي النفس، مزدريًا بأهل عصره، ولا يوجب هذا القدر أن ينال منه هذا النيل. وسئل الشيخ الإمام الوالد رحمه الله عنه فأجاب بقريب مما أقول .. " أ. هـ.

* لسان الميزان: (نفاه الوزير المهلبي لسوء عقيدته، وكان يتفلسف.


* معجم الأدباء (٥/ ١٩٢٣)، وفيات الأعيان (٥/ ١١٢)، ضمن ترجمة ابن العميد، إشارة التعيين (٢٢٦)، السير (١٧/ ١١٩)، ميزان الاعتدال (٧/ ٣٥٩)، طبقات الشافعية للسبكي (٥/ ٢٨٦)، وفي هامشه يقول المحقق ويرى الدكتور إبراهيم الكيلاني في تقديمه لرسالة "الصداقة والصديق" أن أبا حيان، ولد سنة (٣١٠ هـ) وتوفي سنة (٤١٤ هـ)، البلغة (١٤٥) لسان الميزان (٧/ ٤٥)، الوافي (٢٢/ ٣٩)، بغية الوعاة (٢/ ١٩٠)، مفناح السعادة (١/ ٢٣٤)، الأعلام (٤/ ٣٢٦)، معجم المؤلفين (٢/ ٥٠٩)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (١٨/ ١٩٦).
(١) التوحيدي: نسبة إلى نوع من التمر يسمى التوحيد يحتمل أن ينسب إلى التوحيد الذي هو الدين فإن المعتزلة يسمون أنفسهم أهل العدل والتوحيد (مفتاح السعادة).