حديث معمر؟ قال: نعم. قيل له: فمن أثبت في ابن جريج؛ عبد الرزاق أو البرساني؟ قال: عبد الرزاق. وقال لي: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين، وهو صحيح البصر؛ ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع.
وقال هشام بن يوسف: كان لعبد الرزاق حين قدم ابن جريج اليمن ثمان عشرة سنة.
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث: "النار جُبار" فقال: هذا باطل، من يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا منه بعد ما عمي. كان يُلقن فلقنه، وليس هو في كتبه. وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي.
وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة.
روي عنه أحاديث مناكير.
وقال ابن عدي: حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد، ومثالب لغيرهم مناكير، ونسبوه إلى التشيع.
وقال الدارقطني: ثقة، لكنه يخطئ على مَعمَر في أحاديث.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعتُ يحيى يقول: رأيت عبد الرزاق بمكة يحدث؛ فقلت له: هذه الأحاديث سمعتها؟ قال: بعضها سمعتها، وبعضها عرضًا، وبعضها ذكره؛ وكل سماع. ثم قال يحيى: ما كتبتُ عنه من غير كتابه سِوى حديث واحد.
وقال البخاري: ما حدثه عنه عبد الرزاق من كتابه فهو أصح.
وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفر بن سليمان غيره.
أبو زرعة عبيد الله، حدثنا عبد الله المسندي، قال: ودعت ابن عيينة قلتُ: أريد عبد الرزاق؟ قال: أخاف أن يكونَ من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا" أ. هـ.
وقال: "العُقيلي، حدثني أحمد بن زُكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعتُ مخلدا الشعيري يقول: كنتُ عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان.
محمدُ بن عُثمان الثقفي البصري، قال: لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزاق أتيناه، فقال لنا -ونحن جماعة: ألستَ قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق ووصلت إليه، وأقمت عنده، والله الذي لا إله إلا هو إن عبد الرزاق كذاب، والواقدي أصدق منه.
قلتُ: هذا ما وافق العباس عليه مسلم، بل سائر الحفاظ وأئمة العلم يحتجون به إلا في تلك المناكير المعدودة في سعة ما روى" أ. هـ.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: "قلت: وهذا إقدام على الإنكار بغير تثبت فقد ذكر الإسماعيلي في المدخل عن الفرهياني أنه قال حدثنا عباس العنبري عن زيد بن المبارك قال كان عبد الرزاق كذابًا يسرق الحديث وعن زيد قال لم يخر أحد من هؤلاء الكبار من ها هنا إلا وهو مجمع أن لا يحدث عنه انتهى وهذا وإن كان مردودا على قائله فعرض من ذكره الإشارة إلى أن للعباس بن عبد العظيم موافقا" أ. هـ.
وقال في ميزان الاعتدال: "العقيلي، سمعتُ