للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولد: سنة (٨٣١ هـ) إحدى وثلاثين وثمانمائة.

من مشايخه: ابن حضر، والجمال بن هشام الحنبلي، وابن حجر وغيرهم.

من تلامذته: جار الله بن فهد، والسيوطي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• معجم المؤلفين: "فقيه مقرئ، محدث، مؤرخ، مشارك في الفرائض والحساب والتفسير وأصول الفقه والميقات" أ. هـ.

• قلت: قال أبو الفضل إبراهيم بن زكريا محقق كتاب "بغية الراغب المتمني" (ص ١٦): "قال عنه الحافظ ابن حجر: هو أمثل جماعتي، وكان كثيرًا ما يدعو له، ومن دعواته له: والله المسئول أن يعينه على الوصول إلى الحصول حتى يتعجب السابق من اللاحق.

قال ابن أخيه البدر: وقد استجاب الله دعوته، وحقق رجاء وبغيته ... حتى قال: وهو الآن -كما سبقني إليه الأعيان- حافظ الوقت، ومحدث الزمان، وإن رغمت أنوف بعض الحساد".

وقال: "كان رحمه الله- بينه وبين علماء عصره جفاء كالجلال السيوطي، والبرهان البقاعي، فقد كان رحمه الله لاذع النقد شديد الخصومة حتى قال عن البرهان البقاعي رحمه الله وهو الذي لا يخفى فضله على منصف لبيب: إنه ما بلغ رتبة العلماء، بل قصارى أمره إدراجه في الفضلاء، وما علمته أتقن فنا ...

وترجم للسيوطي ترجمة مظلمة في "ضوئه".

فقابله السيوطي بترجمة أظلم في "نظم العقيان"، واتبعها "بالكاوي في تاريخ السخاوي " واتهم السخاوي بما اتهمه هو به، مما لا يحسن ذكره" أ. هـ.

• الكواكب السائرة: "الإمام العالم العلامة المسند الحافظ المتقن ... شافعي المذهب" أ. هـ.

• قلت: قال الدكتور محمد إسحاق محمد في تحقيقه لكتاب السخاوي "الأجوبة المرضية" حول المآخذ على هذا الكتاب بعدة نقاط منها ذكر السخاوي للأحاديث الضعيفة دون التنبيه عليها، والتكرار في المسائل وغيرها من النقاط حتى قال المحقق في الآخر: "ذكره لأقوال الصوفية بدون التنبيه على أنها مخالفة لما عليه سلف الأمة وأئمتها، والذي يشعر بأنه يسلك مسلكهم ويؤيدهم كما فعل ذلك في مسألة التبرك بشعرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومسألة ميلاد الني - صلى الله عليه وسلم -، فالتبرك بشعرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثابت من السلف كما في صحيح البخاري، لكن المبالغة التي ذكرها السخاوي نقلا عن بعض الصوفية مجازفة لا بد من نقدها (١).

يبدو لي -والله أعلم- أن جوابه هذا كتبه عندما كان صوفيا، لأن المؤلف كان صوفيا في فترة من الزمن كما صرح به بقوله: "نعم قد دخلت في إجازة خلق من المعتبرين هي إلى الخصوص أقرب، وهي الاستجازة لأبناء صوفية الخانقاه البيبرسية، وكنت إذ ذاك منهم" (٢).

ثم رجع عن مذهب التصوف كما تدل عليه عبارة "وكنت إذ ذاك منهم".


(١) انظر هذه المسألة في الكتاب برقم (٢٧٧).
(٢) انظر: "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث" للمؤلف (٢/ ٢٤٤).