للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من مشايخه: محب الدين بن الشحنة، والجمال الحميدي، وأبو زرعة بن العراقي وغيرهم.

من تلامذته: التقي الشمني، والقرافي، والجمال بن هشام وغيرهم.

كلام العلماء فيه:

* الضوء: "كان إمامًا علامة عارفًا بأصول الديانات والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والجدل والأدب والموسيقى وجل علم النقل والعقل متفاوت المرتبة في ذلك مع قلة علمه في الحديث، عالم أهل الأرض ومحقق أولى العصر حجة أعجوبة ذات حجج باهرة وإختيارات كثيرة وترجيحات قوية. قال يحيى بن العطار: لم يزل يضرب به المثل في الجمال المفرد مع الصيانة وحسن النغمة مع الديانة وفي الفصاحة وإستقامة البحث مع الأدب.

قلت -أي السخاوي- وفي التقلل في أوليته مع الشهامة وفي الرياضة والكرم مع كون جدته مغربية واستمر يترقى في درج الكمال حتى صار عالمًا مفننًا علامة متقنًا درس وأفتى وأفاد وعكف النّاس عليه" أ. هـ.

* بغية الوعاة: "كان حسن اللقاء والسمت والبشر والبزة طيب النغمة، مع الوقار والهيبة والتواضع المفرط والإنصاف والمحاسن الجمة. وكان أحد الأوصياء عليّ -أي على صاحب البغية- " أ. هـ.

* الشذرات: "كان علامة في الفقه والأصول والنحو والتصريف والمعاني والبيان والتصوف والموسيقى وغيرها، محققًا جدليًا نظارًا. وكان يأتيه الوارد كما يأتي الصوفية لكنه يقلع عنه بسرعة لأجل مخالطته الناس. أخبرني بعض الصوفية من أصحابه أنه كان عنده في بيته الذي بمصر فأتاه الوارد فقام مسرعًا ... وكان يخفف الحضور جدًّا ويخفف صلاته، كما هو شأن الأبدال فقد نقلوا أن صلاة الأبدال خفيفة" أ. هـ.

* معجم المؤلفين: "عالم مشارك في الفقه والأصول والتفسير وعلم الطبيعة والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني" أ. هـ.

* جهود علماء الحنفية: "فقيه طبعًا، محدث تكلفًا، منصف من منصفي الحنفية وأحد كبار أئمتهم، وهو من مشاهير أعلام الماتريدية، وكان صوفيًا يأتيه وارد الصوفية الخرافية، وعنده بعض بدع القبورية، وتعطيلات الجهمية الكلامية الماتريدية" أ. هـ.

* الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات الإلهية: "الإمام الهمام كمال الدين محمّد بن عبد الواحد المعروف بابن الهمام كان مع جلالته في العلوم ولا سيما الفقه، وإمامته عند الحنفية وقلة التعصب لهم وكثرة الإنصاف- صوفيًا يأتيه الوارد (١).

فذكروا: أنه أتاه الوارد مسرعًا وأخذ من معه يجره وهو يعدوفي مشيته إلى أن وقف على المراكب فقال: ما لكم واقفين؟ قالوا: أوقفتنا


(١) الوارد عند الصوفية "كل ما يرد على القلب من المعاني الغيبية من غير تغمد من العبد". انظر تعريفات الجرجاني (٣٢٢).