القرآن، لأن الله تعالى يقول:{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}[الحشر: ٨]، فمن سماه الله صادقًا، فليس يكذِبُ، هم قالوا: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحافظ يعقوب بن شيبة: كان أبو بكر معروفًا بالصلاح البارع، كان له فقه وعلم بالأخبار، في حديثه اضطراب.
وقال أبو نعيم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطًا منه.
وقال يزيد بن هارون: كان أبو بكر خيرًا فاضلًا، لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة.
أحمد بن زهير: أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حدثني يحيى بن سعيد، قال: زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة، فما رأيتُ أورع منه، ولقد أهدى له رجل من أهل الكوفة رُطبًا، فبلغه أنه من الذي قبض عن خالد بن سلمة المخزومي، فأتى إلى مكة فاستحلّهم، وتصدق بثمنه.
وقال الفَسَوي: وحدثنا أحمد بن يونس، وذكروا له حديثًا أنكروه من حديث أبي بكر عن الأعمش، قال: كان الأعمش يضربهم ويشتمهم، ويطردهم، ويأخذ يدَ أبي بكر، فيجلس معه في زاوية، فقال رجل: ولِمَ يفعل ذا؟ قال: لحال القرآن.
وعن أبي بكر قال: الدخولُ في العلم سهل، والخروج منه إلى الله شديد" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "ولما ذكره ابن حبان قال اختلفوا في اسمه والصحيح أن اسمه كنيته، وكان من العباد الحفاظ المتقنين وكان يحيى القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك أنه لما كبر ساء حفظه فكان يهم إذا روى والخطأ والوهم شيئان لا ينفك عنهما البشر فمن كان يكثر ذلك منه فلا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وكان شريك يقول رأيت أبا بكر عند أبي إسحاق يأمر وينهى كأنه رب البيت. مات هو وهارون الرشيد في شهر واحد سنة ثلاث وتسعين ومائة وكان قد صام سبعين سنة وقامها وكان لا يعلم له بالليل نوم والصواب في أمره مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه والاحتجاج بما يرويه سواء وافق الثقات أو خالفهم وقال العجلي كان ثقة قديمًا صاحب سنة وعبادة وكان يخطئ بعض الخطأ تعبد سبعين سنة.
وقال ابن سعد: عُمِّر حتى كتب عنه الأحداث وكان من العباد نزل بالكوفة في جمادى الأولى في الشهر الذي مات فيه الرشيد وكان ثقة صدوقًا عارفًا بالحديث والعلم إلا أنه كثير الغلط وقال أبو عمر بن عبد البر: إن صح له اسم فهو شعبة وهو الذي صحح أبو زرعة رواية أبي سعيد الأشج عن أبي أحمد الزبيري قال سمعت سفيان الثوري يقول للحسن بن العياش أقدم شعبة وكان أبو بكر غائبًا. قال أبو عمر كان الثوري وابن المبارك وابن مهدي يثنون عليه وهو عندهم في أبي إسحاق مثل شريك وأبي الأحوص إلا أنه يهم في حديثه وفي حفظه شيء وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالحافظ عندهم. وقال مهنأ سألت أحمد أبو بكر بن عياش أحب إليك أو إسرائيل قال: إسرائيل قلت لم قال لأن أبا بكر كثير الخطأ جدًّا قلت كان في كتبه خطأ قال لا كان إذا حدث