جندل الكناني، أَبو الأسود الدؤلي.
ولد: سنة (١ ق. هـ) واحد قبل الهجرة.
من مشايخه: عمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم وغيرهم.
من تلامذته: ابنه، ويحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* البيان والتبيين: "قال الجاحظ: أَبو الأسود مقدم في طبقات الناس وكان معدودًا في الفقهاء والشعراء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والدهاة والنحاة، والحاضري الجواب، والشيعة، والنبلاء والضُّلع الأشراف" أ. هـ.
* المنتظم: "وكان يحب عليّا - رضي الله عنه - الحب الشديد وهو القائل:
يقول الأرذلون بنو قشير ... طوال الدهر لا تنسى عليًّا
أحِبَّ محمدًا حبًا شديدًا ... وعباسًا وحمزة والوصِيّا
فإن يك حبهم رشدًا أصبه ... ولستُ بمخطئ إن كان غيًّا
قال محمّد بن سلام: أول من أسس العربية، ووضع باب الفاعل والمفعول به، والمضاف، وحروف الرفع والنصب والجر والجزم ...
روى أَبو العباس المبرد، قال: حدثنا المازني قال: السبب الذي وضعت له أَبواب النحو وعليه أصَّلت أصله أن ابنة أبي الأسود قالت له: ما أشدّ الحرِّ، قال: الحصباء بالرمضاء، قالت: إنما تعجبت من شدَّته، فقال: أوَقد لحِن الناس. فأخبر بذلك عليًّا - رضي الله عنه -، فأعطاه أصولًا بنى منها وعُمل بعده عليها.
وهو أول من نقط المصاحف، وأخذ النحو عن أبي الأسود عنبسة الفيل، ثم أخذه عن عنبسة ميمون الأقرن، ثم أخذه عن ميمون عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، ثم أخذه عنه عيسى بن عمر، وأخذه عن عيسى الخليل بن أحمد الفراهيدي، ثم أخذ عن الخليل سيبويه، ثم أخذه عن سيبويه الأخفش وهو سعيد بن مسعدة المجاشعي .. وقال الشاعر في وضع عيسى بن عمر في النحو كتابي (الجامع) و (المكمل):
بطل النحو جميعًا كله ... غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذلك الجمال وهذا جامع ... فهنا للناس شمس وقمر" أ. هـ.
* وفيات الأعيان: "وكان ينزل البصرة في بني قشير وكانوا يرجمونه بالليل لهبته عليًّا كرم الله وجهه" أ. هـ.
* السير: "قال العجلي، ثقة، كان أول من تكلم في النحو.
قال الواقدي: أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال غيره: قاتل أَبو الأسود الدؤلي يوم الجمل مع علي بن أبي طالب، وكان من وجوه الشيعة.
ومن أكملهم عقلًا ورأيًا، وقد أمره عليّ - رضي الله عنه - بوضع شيء في النحو لمّا سمع اللحن، قال: فأراه أَبو الأسود ما وضع، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت. فمن ثَمَّ سُمي النحو نحوًا.