من مشايخه: صعصعة بن سلام، وزياد بن عبد الرحمن، وسمع ابن الماجشون وغيرهم.
من تلامذته: سمع منه إبناه: محمّد وعبيد الله، وبقي بن مخلد وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ علماء الأندلس: "ذكر عنه أنه كان يتساهل في رواية الحديث ويحمل على سبيل الإجازة كثر روايته، وكان طويل اللسان" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "أحد الأئمة مصنف الواضحة، كثير الوهم صحفي، وكان ابن حزم يقول ليس بثقة ... قال أبو بكر: وضعفه غير واحد، ثم قال وبعضهم إتهمه بالكذب" أ. هـ.
• السير: "وعن محمّد بن وضاح أن إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال له: أتاني صاحبكم عبدُ الملك بن حبيب بغِزارةٍ مملوءةٍ كتبًا، فقال لي: هذا علمك نجيذه لي؟ فقلت له: ما قرأ على منه حرفًا، ولا قرأته عليه.
وكان محمّد بن عمر بن لبابة، يقول: ابن حبيب عالم الأندلس، ويحيى بن يحيى عاقلها، وعيسى بن دينار فقيهها.
قال أبو القاسم بن بشكوال: قيل لسحنون: مات ابن حبيب. فقال: مات عالم الأندلس! بل -والله- عالم الدنيا.
حكى بعضهم قال: هاجت الريح، فرأيت عبد الملك بن حبيب رافعًا يديه، متعلقًا بحبال المركب، يقول: اللهم إن كنت تعلم أني إنما أردت ابتغاء وجهك وما عندك فخلّصنا. قال: فسلّم الله.
قال أبو عمر أحمد بن سعيد الصدفي: قلت لأحمد بن خالد: إن "الواضحة" عجيبة جدًّا، وإن فيها علمًا عظيمًا فما يدخلها؟ قال: أول ذلك أنه حكى فيها مذاهب لم نجدها لأحد من أصحابه، ولا نُقلت عنهم.
قال أبو عمر الصدفي في "تاريخه": كان كثير الرواية، كثير الجمع، يعتمد على الأخذ بالحديث، ولم يكن يميزه، ولا يعرف الرجال، وكان فقيهًا في المسائل. قال: وكان يطعن عليه بكثرة الكتب. وذُكر أنه كان يستجيز الأخذ بلا رواية ولا مقابلة، وأنه أخذ بالإجازة كثيرًا. قال: وأشير إليه بالكذب، سمعت أحمد بن خالد يطعن عليه بذلك، ويتنقصه غير مرة. وقال: ظهر كذبه في "الواضحة" في غير شيء، فسمعت محمّد بن وضّاح، يقول: أخبرني ابن أبي مريم، قال: كان ابن حبيب بمصر، فكان يضع الطويلة، وينسخ طول نهاره. فقلت له: إلى كم ذا النسخ، متى تقرؤه على الشيخ؟ قال: قد أجاز لي كتبه، يعني: أسد بن موسى، فأتيت أسدًا، فقلت: تمنعنا أن نقرأ عليك، وتُجيزُ لغيرنِا؟ فقال: أنا لا أرى القراءة، فكيف أجيز؟ فاخبرتُه. فقال إنما أخذ مني كتبي، فيكتب منها، ليس ذا علي.
وممن ضعف ابن حبيب أبو محمد بن حزم، ولا ريب أنه كان صحفيًا، وأما التعمد، فكلأ" أ. هـ.
• الديباج: "وكان حافظًا للفقه على مذهب مالك غير أنه لم يكن له علم بالحديث، ولا معرفة بصحيحه من سقيمه.
قال أحمد بن عبد البر: كان جماعًا للعلم، كثير الكتب، طويل اللسان، نحويًّا عروضيًا شاعرًا نسابة إخباريًا ...