للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأما ما يحكي العوام وسُقّاط الناس من نوادر الأعراب ويقولون: هذا مما إفتعله الأصمعي، ويحكون أن رجلًا رأى ابن أخيه عبد الرحمن فقال له: ما يفعل عمك؟ فقال: قاعد في الشمس يكذب على الأعراب! فهذا باطل نعوذ بالله منه ...

وقال أبو قِلابة عبد الملك بن محمد: سألت الأصمعي، ما معنى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الجار أحق بَسَقبه)؟ فقال: أنا لا أفسر حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن العرب تزعمُ أن السقب: اللزيق" أ. هـ.

• تقريب التهذيب: "صدوق سنّيّ، من التاسعة" أ. هـ.

• مشاهير علماء البصرة: "لقد كان الأصمعي ذا فطنة وحضور ذهن، وذكاء متقد، ومعرفة واسعة باللغة والشعر والنوادر" أ. هـ.

• الأعلام: "كان الرشيد يسميه (شيطان الشعر)، قال الأخفش: ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر.

وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلم بالشعر وأحضرهم حفظًا" أ. هـ.

• المسائل الإعتزالية: "والذي كان معروفًا عند أئمة السنة الإنكار على الجهمية الذين يقولون: أسماء الله مخلوقة، وهم الذين أطلقوا القول بأن الإسم غير المسمى ولهذا يروى عن الشافعي والأصمعي وغيرهما أنهم قالوا: إذا سمعت الرجل يقول، الإسم غير المسمى، فاشهد عليه بالزندقة" أ. هـ.

• قلت: قال محقق كتاب (الاشتقاق) للأصمعي الدكتور سليم النعيمي (ص ٨):

"كان يتجنب القياس ولا يعمل به، لأنه كان يرى رأي أهل الحديث الذين يعتقدون بأن العمل بالقياس في تفسير القرآن والحديث، يسبب الاختلاف في الرأي، ويسمح لدخول البدع في الدين، ولذلك لم يفسر القرآن ولا شيئًا من اللغة له نظير اشتقاق في القرآن. وكان يأخذ على أبي عبيدة تفسيره للقرآن بالرأي" أ. هـ.

من أقواله: تاريخ بغداد: قال الأصمعي: قال لي شعبة: لو تفرغت لجئتك.

وقال أيضًا: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله - عليه السلام -: (من كذب علي متعمدًا فليتبؤ مقعده من النار).

وقال أيضًا: أحفظ ستةَ عشر أرجوزة".

ومن شعره: ما قاله في جعفر البرمكي:

إذا قيل من الندى والعلى ... من الناس قبل الفتى جعفر

وما إن مدحتُ فتى قبله ... ولكن بني جعفر جوهرُ

وفاته: سنة (٢١٥ هـ)، وقيل: (٢١٦ هـ)، وقيل: (٢٢٤ هـ)، وقيل: (٢٢٥ هـ) خمس عشرة، وقيل: ست عشرة، وقيل: أربع وعشرين، وقيل: خمس وعشرين ومائتين.

من مصنفاته: وصنف كُتبًا أكثرها مختصرات، وقد فقد جُلّها، ومنها "كتاب الهمزة"، و"كتاب المقصور والممدود"، و"كتاب الصفات" ...