عندي فوق أن يوصف محافظ، أو عالم وأكثر شهرته في علم اللغة" أ. هـ.
• طبقات الأمم: "عني بعلوم المنطق عناية طويلة وألف تأليفًا كبيرًا مبسوطًا ذهب فيه إلى مذهب متى بن يونس" أ. هـ.
• قلت: وقد علق الحافظ ابن حجر في لسان الميزان على فتواه في الجمار قائلًا: "والغالط في هذا يعذر لكونه لم يكن فقيهًا ولم يحج ولا يلزم من ذلك أن يكون غلط في اللغة التي هي فنه الذي يحقق به من هذا القبيل" أ. هـ.
• الشذرات: "كان أعمى ابن أعمى رأسًا في العربية، حجة في نقلها" أ. هـ.
• الأعلام: "كان ضريرًا وكذلك أبوه، واشتغل بنظم الشعر مدة ونبغ في آداب اللغة ومفرداتها، وصنف (المخصص) سبعة عشر جزءًا, وهو من أثمن كنوز العربية" أ. هـ.
• قلت: قال الدكتور عبد الكريم النعيمي في كتابه "ابن سيده" (ص ٣٩)، وتحت عنوان شعوبية ما نصه:(ترددت في بعض المصادر إشارات مقتضبة تصرح أو تلمح بنسبة ابن سيده إلى الشعوبية، فقد ذكر الذهبي أن اليسع بن حزم قال عن ابن سيده أنه (كان شعوبيًا يفضل العجم على العرب).
كما نقل ابن عبد الملك صاحب كتاب "الذيل والتكملة" فصلًا من رسالة الأستاذ أبي العلاء إدريس بن محمّد القرطبي التي سماها (تفضل العرب وتمييز النبع من الغرب) قال فيه القرطبي عن رسالته: " ... فجاءت فائدة انتجاع الطالب المقيم والمرتحل، وفائدة أشباع ابن سيدة الناحل وابن غرسيه المنتحل .. ". والجدير بالملاحظة في شأن هذه الرسالة أنها كتبت ردًّا على رسالة ابن غرميه في الشعوبية، كما يلاحظ أن أبا العلاء قد قرن فيها بين ابن غرسيه الشعوبي، وهاتان الملاحظتان تشعران بوجود علاقة بين ابن سيده وما كتبت الرسالة للرد عليه وهو الشعوبية، وهذا اعتقاد مستنتج من روح النص لا من صريح عبارته ومن ثمّ فهو محتاج إلى ما يسنده ويقويه من نص وثيق أو شاهد من آثار المؤلف، وما خلا قول إليسع بن حزم وما ورد في هذه الرسالة لا نجد من المؤرخين من يذكر الشعوبية بين صفات ابن سيدة، ولا في آثار ابن سيده نفسه ما يدل على ذلك، بل فيها ما يشهد له بحب العرب والعربية، فهو لا يذكر لغتهم إلا بالإعجاب والتقدير، فأي عبارة أجمل وأبرع في التعبير عن خصائص اللغة العربية مما أورده في هذا القول: " ... وذلك لأنا إذا تأملنا حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة وجدنا فيها من الحكمة والدقة والإرهاف والرقة ما يملك علينا جانب الفكر حتى يطمح بنا أمام غلوة السحر".
فهذا كلام لا يردده إلا عاشق للعرب والعربية لا تشوب حبه وإعجابه شائبة الشعوبية" أ. هـ.