* حلية البشر:"قال حسن بن أحمد البهكلي في الديباج الخسرواني: هو شيخنا إمام المفسرين، ومقدام المحدثين، جعل الكتاب والسنة إمامَيه، وجعلهما الدليل الذي لا يعتمد في عبادته إلا عليه، فليس له مذهب يقلده أو منهج يقوله ويشيده، سوى السنة والكتاب .. وهذا السيد الجليل طريقته السالك بها والداعي إليها الإقبال بالكلية على تدبر معاني كتاب الله، وإطالة التفكر في استجلاب أسرار معانيه، ولقد ذكر لي أنه مكث عدة سنين لا شغل له إلا تلاوة كتاب الله والتعرض لنفحات أصرار علومه، ولطائف رقانقه وفهومه، حتى منح الله بما منح وفتح بما فتح، وهذه الطريقة هي التي أشار إليها الإمام ابن القيم في شرح منازل السائرين حيث قال ما نصه: "والطريقة المختصرة القريبة السهلة الموصلة إلى الرفيق الأعلى التي لا يلحق سالكها خوف ولا عطب ولا فيها آفة من آفات سائر الطرق ألبتة، وعليه من الله حارس وحافظ يحرسه ويحفظه ويحميه، ويدفع عنه كل أذى هي أن تنقل قلبك من وطن الدنيا إلى وطن الآخرة، ثم وأنت بهذا الموطن لا تجعل له التفاتًا إلا إلى معاني القرآن واستجلائها وتدبرها وفهم ما يراد به وما نزل لأجله، وأخذ نصيبك وحظك من كل آية من آياته وتنزيلها على أدواء قلبك، ولا يعرف قدر هذه الطريقة إلا من عرف طرق الناس وغوائلها وقطاعها والله المستعان" أ. هـ.
* قلت: ما ذكره الإمام ابن القيم هو ما كان عليه سلف الأمة من مخافة الله تعالى بالسر والعلانية، باتباع الكتاب والسنة، دون الأخذ ببواطن الأمور كما تفعل الصوفية في القرون المتأخرة هذه، أو الانحرافات لأجل منهج العزلة لديهم أو غيرها من مصطلحات الصوفية التي اعتمدوها في عبادتهم وسلوكهم الذي خرج عن الكتاب والسنة وإحداث البدع التي لم ينزل الله بها من سلطان.
* جامع كرامات الأولياء: "أحد أفراد مشاهير الأولياء العارفين الذين ظهروا في القرن الثالث عشر وهو صاحب الطريقة الإدريسية المشهورة ومن أعظم كراماته التي لا يفوز بها إلا الأفراد اجتماعه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقظة، وأخذه عنه مشافهة أوراده وأحزابه وصلواته المشهورة. " أ. هـ.
* قلت: وله ترجمة طويلة في كتاب جامع كرامات الأولياء تدل على تصوفه والتوغل فيه بالانحرافات والخرافات المعهودة عندهم، فمن أراد المزيد فليراجع المصدر المذكور .. والله الهادي إلى سواء السبيل.
* شجرة النور: "القطب الغوث العارف العالم العامل والفرد الهمام الكامل بقية السلف وقدوة الخلق خاتمة العلماء الهققين والأئمة العارفين" أ. هـ.
وفاته: سنة (١٢٥٣ هـ) ثلاث وخمسين ومائتين وألف.
من مصنفاته: "العقد النفيس" جمعه من كلامه وآرائه ومروياته تلميذه إبراهيم بن صالح، و"كيمياء اليقين"، و"المحامد الثمانية".