وكان من أبناء الثمانين ولم يخلف بعده مثله في الطب, لم يرزق سعادة في معالجته بالنسبة إلى علمه، وله نظم حسن" أ. هـ.
• البداية والنهاية: "الحكيم الرئيس" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للسبكي: "أما في الطب فلم يكن على وجه الأرض مثله، وقيل: ولا جاء بعد ابن سينا مثله، قالوا: وكان في العلاج أعظم من ابن سينا" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للإسنوي: "إمام وقته في فنه شرقًا وغربًا بلا مدافعة، أعجوبة فيه، وصنف في الفقه وأصوله وفي العربية والجدل والبيان ... " أ. هـ.
• الشذرات: "صاحب التصانيف، انتهت إليه معرفة الطب، مع الذكاء المفرط، والذهن الخارق، والمشار إليه في الفقه، والأصول والحديث، والعربية، والمنطق.
قال الذهبي: ألف في الطب كتاب (الشامل) وهو كتاب عظيم تدل فهرسته على أنه ثلاثمائة مجلد" أ. هـ.
• معجم الأطباء: "شرح الهداية لابن سينا في المنطق وكان لا يميل في هذا الفن إلا إلى طريقة المتقدمين كأبي نصر وابن سينا ويكره طريقة الأفضل الخَوَنْجي والأثير الأبهري وصنف في أصول الفقه والفقه والعربية والحديث وعلم البيان وغير ذلك ولم يكن في هذه العلوم بالمتقدم إنه كان له فيها مشاركة ما وقد أحضر فمن تصنيفه في العربية كتاب في سفرين أبدى فيه عللًا تخالف كلام أهل الفن ولم يكن قرأ في هذا الفن سوى الأنموذج للزمخشري قرأه على ابن النحاس وتجاسر به على أن صنف في هذا العلم وعليه وعلى العماد النابلسي تخرج الأطباء.
حكى أنه في علته التي توفي فيها أشار عليه بعض أصحابه الأطباء بتناول شيء من الخمر إذا كان صالحًا لعلته على ما زعموا فأبى أن يتناول شيئًا منه وقال لا ألقى الله تعالى في باطني شيء من الخمر.
وكان يغص من كلام جالينوس ويصفه بالعي والإسهاب الذي ليس تحته طائل.
كان العلاء بن النفيس إذا أراد التصنيف توضع له الأقلام مبرية ويدير وجهه إلى الحائط ويأخذ في التصنيف إملاء من خاطره ويكتب مثل السيل إذا انحدر فإذا كلّ القلم وحفى به رمى به وتناول غيره لئلا يضيع عليه الزمان في بري القلم.
قال نجم الدين الصفدي: أن ابن النحاس كان يقول لا أرضى بكلام أحد في القاهرة في النحو غير كلام ابن النفيس أو كما قال وقد رأيت له كتابًا صغيرًا عارض به رسالة حي بن يقظان لابن سينا ووسمه بكتاب فاضل بن ناطق وانتصر فيه لمذهب أهل الإسلام وآرائهم في النبوات والشرائع والبعث الجثماني وخراب العالم ولعمري لقد أبدع فيها ودل ذلك على قدرته وصحة ذهنه وتمكنه من العلوم العقلية" أ. هـ.
وفاته: سنة (٦٨٧ هـ) سبع وثمانين وستمائة.
من مصنفاته: "الشامل" في الطب، وصنف شرحًا على "التنبيه"، وصنف في أصول الفقه وفي المنطق والعربي.