للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فذكر عشرة أبيات فاستحسنت ذلك، فغضب وقال لي: ويلك يا جاهل، ما عندك غيرُ الاستحسان؟

قلت: فما أصنع؟

قال: تصنع هكذا، ثم قام يرقص ويصفق! إلى أن تعب ثم جلس. وقال: ما أصنع بهؤلاء الذين لا يفرقون بين الدر والبعر، والياقوت والحجر؟ فاعتذرت إليه ... " أ. هـ.

• وفيات الأعيان: "كان حجم الفضيلة إلا أنه كان بذيء اللسان كثير الوقوع في الناس مُسلطًا على ثلب أعراضهم. لا يثبت لأحد من الفضل شيئًا، وذكره ابن المستوفي (تاريخ إربل) وقبّح ذكره بأشياء نسبها إليه: من قلة الدين وتركه للصلوات المكتوبة ومعارضته للقرآن الكريم واستهزائه بالناس وذكر مقاطيع من شعره. وفي شعره تعسف" أ. هـ.

• ذيل تاريخ بغداد: "كان أحمق قليل الدين رقيقًا يستهزئ بالناس ولا يحترم أحدًا ويحكى عنه حكايات عجيبة في رقاعته وقلة دينه وفساد عقيدته.

سمعت القاضي أبا القاسم العقيلي بحلب يقول سمعت محمّد بن يوسف بن الخضر الحنفي يقول: كان الشميم النحوي يبقى أيامًا لا يأكل إلا التراب فكل ما يلقيه من الرجيع يابسًا قليل الرطوبة ليس بمنتن فيحطه في جيبه فكل من دخل إليه يخرجه من جيبه ويشمه إياه ويقول أنظروا إلى ما ألقيه وشموا رائحته فإنني قد تجوهرت، فلذلك دعي بالشميم" أ. هـ.

• تاريخ الإسلام: "ثم شطح في الكلام وقال: ليس في الوجود إلا خالقان واحد في السماء وواحد في الأرض، فالذي في السماء هو الله تعالى، والذي في الأرض أنا" أ. هـ.

• السير: "متقعر رقيق أحمق، قليل الخير. كان كثير الدعاوى ... إلى أن قال: فهو في عداد مجانين العقلاء حطّ عليه ابن المستوفي وابن النجار وغيرهما، وأنه كان يتكلم في الأنبياء ويستخف بمعجزاتهم وأنه عارض القرآن. وكان إذا تلاه يخشع ويسجد له" أ. هـ.

• البداية: "كان شيخًا أديبًا لغويًّا شاعرًا جمع من شعره حماسة كان يفضلها على حماسة أبي تمام له خمريات يزعم أنه أفحل من التي لأبي نواس.

قال أبو شامة في الذيل: كان قليل الدين ذا حماقة ورقاعة وخلاعة.

قال ابن السباعي: قدم بغداد فأخذ النحو عن ابن الخشاب" أ. هـ.

• الشذرات: "سئل لم سمي شميمًا؟ قال: أقمت مدة آكل كل يوم شيئًا من الطين، فإذا وضعته عند قضاء الحاجة شممته فلا أجد له رائحة، فسميت بذلك شميمًا" أ. هـ.

وفاته: سنة (٦٠١ هـ) إحدى وستمائة عن تسعين سنة.

من مصنفاته: جمع من نظمه كتابًا سماه "الحماسة"، و"المخترع في شرح اللمع" لابن جني.