من مشايخه: محمَّد بن أحمد بن طاهر أَبو زكريا الأنصاري، وروى عن أبي مروان بن قُزْمان، وعن أبي إسحاق بن ملكون وغيرهم.
من تلامذته: أَبو الخطاب بن خليل، وأَبو القاسم بن رحمون وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* وفيات الأعيان: "كان فاضلًا في علم العربية .. وهو غير ابن خروف الشاعر .. " أ. هـ.
* صلة الصلة: "الأستاذ النحوي .. كان حسن التعليم قاصد العبادة وطيًا في المناظرة من عِلْيَة نُحاة وقته .. " أ. هـ.
* الذيل والتكملة: "وكان مقرئًا مجوِّدًا حافظًا للقراءات، نحويًّا ماهرًا، عدديًا فرضيًا عارف بالكلام وأصول الفقه، وقد صنف في كل ما ينتحله من العلوم مصنفات مفيدة شرقت وغربت. وكان كثير العناية بالرد على الناس فرد على إمام الحرمين في كتابه "الإرشاد والبرهان" .. وكان يقول: والله ما حللت مئزري قطٌّ على حلال ولا حرام أ. هـ.
ولم يتزوج قط .. وكان مشهورًا بالصدق وطهارة الثوب والصيانة والعفاف .. وقال شيخنا أَبو الحسن الرعيني: كان حامدًا على ما لقن عن أبي طاهر، قليل التصرف، بكي العبادة، متسرعًا لإنكار ما لا يعرف .. وقال لي شيخنا أَبو زكريا بن عتيق: كان شديد الضجر عند تتبع البحث معه، والمساءلة له .. وأصابه قبل موته خدر واختلاط عقل.
قال أَبو العباس بن هارون: رأيته في تلك الحال ماشيًا في أزقة أشبيلية ذاهلًا حافيًا لا يشعر مما هو فيه" أ. هـ.
* الوافي: "وكان إمامًا في العربية، محققًا مدققًا، ماهرًا، مشاركًا في علم الأصول" أ. هـ.
* البداية: "شارح كتاب سيبويه، كان يتنقل في البلاد ولا يسكن إلَّا في الخانات ولم يتزوج ولا تسرى ولذلك علة تغلب على طباع الأراذل، وقد تغير عقله في آخر عمره، فكان يمشي في الأسواق مكشوف الرأس" أ. هـ.
* بغية الوعاة: "كان إمامًا في العربية وكان في خلقه زعارة وكان يسكن الخانات، وأختل في آخر عمره حتى مشى في الأسواق عريان، بادي العورة" أ. هـ.
* الأعلام: "عالم بالعربية ... شرح كتاب سيبويه وحمله إلى سلطان المغرب فأعطاه ألف دينار .. " أ. هـ.
قلت: وهو غير ابن خروف الشاعر المتوفى سنة (٦٢٠ هـ)، وكثيرًا ما يحصل اللبس بينهما وبالله التوفيق.
وفاته: (٦٠٩ هـ) تسع وستمائة.
من مصنفاته: "شرح كتاب سيبويه" وسماه "تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتاب" و"شرح الجمل للزجاجي" وله مصنفات في القراءات مستجادة.