للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أهل السنة، فقال بالقدر ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمعة وإظهار وزهد ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد والله أعلم" أ. هـ.

* تهذيب الكمال: "شيخ القدرية والمعتزلة ... ".

وقال: "قال أَبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: ليس بأصل أن يحدث عنه وقال عبَّاس الدوري: عن يحيى بن معين: ليس بشيء وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، صاحب بدعة.

وقال أَبو عبيد الآجري: عن أبي داود: أَبو حنيفة خير من ألف مثل عمرو بن عبيد وقال النَّسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه".

ثم قال: "قال نُعيم بن حمَّاد: قلت لابن المبارك: لأي شيء تركوا عمرو بن عبيد؛ قال: إن عمرًا كان يدعو إلى القدر" أ. هـ.

* السير: "الزاهد، العابد، القدري، كبير المعتزلة، وأولهم".

قال: "قال معاذ بن معاذ: سمعت عمرًا يقول: إن كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} في اللوح المحفوظ، فما لله على ابن آدم حجة. وسمعته ذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمَش يقوله لكذبته إلى أن قال: ولو سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله لرددته".

قلت: وأيضًا زاد: "ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ما على هذا أخذت علينا الميثاق. فقال ابن كثير في تاريخه بعد هذا الكلام: "وهذا من أقبح الكفر لعنه الله إن كان قال هذا. وإذا كان مكذوبًا عليه فعلى من كذبه عليه ما يستحقه".

وقال صاحب السير: "قال ابن عطية: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، فدخل معه عمرو بن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته".

ثم قال: "وقد كان المنصور يُعظم ابن عُبيد ويقول:

كُلُّكم يمشي رُوَيد ... كُلُّكم يَطْلُبُ صَيد

غير عمرو بن عبيد

قلت -أي الذهبي-: اغتر بزهده وإخلاصه، وأغفل بدعته".

قال ابن كثير -معقبًا على كلام المنصور: "ولو تبصر المنصور لعلم أن كل واحد من أولئك القراء خير من ملء الأرض مثل عمرو بن عبيد، والزهد لا يدل على صلاح، فإن بعض الرهبان قد يكون عنده من الزهد ما لا يطيقه عمرو ولا كثير من المسلمين في زمانه ... " أ. هـ.

ثم قال الذهبي: "قال أحمد بن أبي خيثمة في (تاريخه): سمعتُ ابن معين يقول: كان عمرو بن عبيد من الدهرية" أ. هـ.

* ميزان الاعتدال: "قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: كان عمرو بن عبيد رجل سوء من الدهرية. قلت: وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون: لا شيء إنما الناس مثل الزرع، وكان يرى السيف.

قال المؤلف -أي الذهبي-: لعن الله الدهرية، فإنهم كفار، وما كان عمرو هكذا" أ. هـ.

* البداية والنهاية: "من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة ... وقد ضعفه غير واحد من