ولد: سنة (٧٧٣ هـ) وقيل (٧٧٥ هـ) ثلاث أو خمس وسبعين وسبعمائة.
من مشايخه: القلقشندي، وابن الهائم، وغيرهم الكثير. وفي الضوء:"وأقبل على الله وعلى الاشتغال تبرعا وعلى التصوف وألبس خرقته جماعة من المصريين والشاميين" أ. هـ.
من تلامذته: الكمال بن أبي الشريف، وأَبو الأسباط، وكثرت تلامذته ومريدوه وتهذب به جماعة.
كلام العلماء فيه:
* الضوء اللامع:"له مكاشفات ودعوات مستجابات غير عابس ولا مقت ولا يأكل حراما ولا يشتم ولا يلعن ولا يحقد ولا يخاصم بل يعترف بالتقصير والخطأ ويستغفر ولا ينام من الليل إلا قليلا. وأنه في وقت انتباهه ينهض قائما كالأسد لعل قيامه يسبق كمال استيقاظه ويقوم كأنه مذعور فيتوضأ ويقف بين يدي ربه يناجيه بكلامه من التأمل والتدبر.
ومما بلغني - القائل هو السخاوي- أن طوغان نائب القدس وكاشف الرملة وردت عليه إثارة الشيخ في مظلمة فامتنع وقال طولتم علينا بابن رسلان أن كان له سر فليرم هذه النخلة لنخلة قريبة منه، فما تم ذلك إلا وهبت ريح عاصفة فألقتها فما وسعه إلا المبادرة إلى الشيخ في جماعة مستغفرًا معترفًا بالخطأ فسأله عن سبب ذلك فقيل له فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله من اعتقد أن رمي هذه النخلة كان بسبي أو لي فيه تعلق ما فقد كفر فتوبوا إلى الله وجددوا إسلامكم، فإن الشيطان أراد أن يستزلكم ففعلوا ما أمرهم به" أ. هـ.
* البدر الطالع:"اشتغل بالنحو والعربية والشواهد والنظم، وقرأ الحاوي والفرائض والحساب ... أقبل على الله وعلى الاشتغال تبرعا وعلى التصوف وجلس في الخلوة مدة لا يكلم أحدا، وأخذ عن جماعة من أهل الطريقة مشاركا في الحديث والتفسير والكلام مع حرصه على سائر أنواع الطاعات من صلاة وصيام وتهجد ومرابطة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أ. هـ.
* الأنس الجليل:"الشيخ الإمام الأكبر العالم العارف بالله تعالى ذو الكرامات الظاهرة، والعلوم والمعارف .. وحكى أنه لما أخذه الحفار وأنزله قبره سمعه يقول:(رب أنزلني منزلًا مباركا وأنت خير المنزلين) ورؤي له عدة منامات صالحة" أ. هـ.
* أعلام فلسطين:"أخذ الحساب والفرائض والعربية، درس بالخاصكية ثم تركها وأقبل على الله وعلى التصوف وعلى الاشتغال تبرعا، مشاركًا في الحديث والتفسير والكلام" أ. هـ.
وفاته: يوم الأربعاء (١٤ شعبان) سنة (٨٤٤ هـ) أربع وأربعين وثمانمائة.
من مصنفاته:"شرح طيبة النشر في القراءات العشر، أحد عشر مجلدا، و"شرح ملحة الإعراب" للحريري، ونظم القراءات الثلاثة، ونظم القراءات الزائدة على العشرة، وإعراب الألفية.