للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وغيرهما.

من تلامذته: ابنه عبد الحسين وغيره.

كلام العلماء فيه:

قلت: هو أحد علماء الشيعة المعاصرين الذين يدعون إلى مذهب الشيعة وأنه هو المذهب الحق مستخدمين لذلك طرق الإقناع العقلي - المغلف بالخداع - والدعوة إلى الموحدة وعدم التفريق، ففي تفسيره المسمى "التفسير الكاشف" نرى علامات تشيعه واضحة لا تخفى على من له بصيرة بمذهبهم. فهو يقول بعصمة آل البيت (١)، وينقل ذلك عن علماء أهل السنة ممثلين بابن عربي وما درى المسكين بأن علماء أهل السنة قد كفروا ابن عربي صاحب وحدة الوجود ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما من العلماء. وفعله هذا إنما هو مراوغة لكي يثبت بأن الذي قال بعصمة الأئمة عندهم ليس هم الشيعة فقط وإنما أهل السنة كذلك. وهذا الأسلوب قد طغى على تفسيره وخصوصًا في الآيات التي يدَّعي الشيعة أنها أدلة نصيّة (٢) من الله سبحانه وتعالى على إمامة علي - رضي الله عنه -.

وبما أنه من علماء الشيعة فهو ينتصر لهم في مواطن الخلاف - حسب زعمهم - كمسألة المتعة (٣) ومسألة الخمس (٤).

وهو يقول كذلك بتقديم العقل على النقل عند التعارض: "وإذا تعارض ظاهر اللفظ مع حكم العقل وبداهته أوَّلت اللفظ بما يتفق مع العقل باعتباره الدليل والحجة على وجوب العمل بالنقل" أ. هـ.

وكما نعلم فهو أحد أصول المعتزلة الذي تبنته الشيعة.

أما في الأسماء والصفات فهو مؤول في أغلب المواضع فقد أوَّل الحياة بالعلم والقدرة والكرسي بالعلم أو أنه كناية عن عظمة الله وقدرته (٥) واليد بالقدرة (٦) والاستواء بالاستيلاء (٧) عملًا بقول المعتزلة .. إلى غير ذلك من المواضع ومن كتاب "تجارب محمّد جواد مغنية" ننقل بعض المواضع

التي تبين توغله في التشيع:

ففي الصفحة رقم (٦): "ورب قائل إن هذه الصفات لا يتحلَّى بها إلا نبي والجواب: أجل أو وصي نبي وقد جاء بالنص الصريح أنَّ عليًّا هو الوصي لمحمد - صلى الله عليه وسلم - دون سواه ولا يتحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - بنور الفطرة والاجتهادات العقلية، بل يتحدث بلسان الله عن جبريل والوصي أيضًا يتحدث بلسان الله سبحانه، ولكن عن النبي عن جبريل".

قلت: وهي آخر الكلمات التي كتبها قبل موته بساعات.

وفي الصفحة (١٦): "أنا أدين بأن الإنسان مخيَّر لا مسيَّر، وأن الأئمة الاثني عشر معصومون".

من أقواله: فمن شعره:

الله والمصطفى خيرُ الخليقة لي ... وصنوه المرتض مولى الأنام علي


(١) تفسير الكاشف (١/ ٨٨).
(٢) نفس المصدر (٣/ ١١٣، ٨٢، ٩٦).
(٣) نفس المصدر (٢/ ٢٩٥).
(٤) نفس المصدر (٣/ ٤٨٢).
(٥) التفسير الكاشف (١/ ٣٩٢، ٣٩٥).
(٦) نفس المصدر (٣/ ٣٣٧).
(٧) نفس المصدر (٣/ ٩٢).