من مشايخه: عبد الله بن جعفر بن فارس، وأَبو الحسن الباهلي وغيرهما.
من تلامذته: أَبو بكر البيهقي، وأَبو القاسم القشيري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* وفيات الأعيان: "المتكلم الأصولي الأديب النحوي الواعظ الأصبهاني؛ أقام بالعراق عدة يدرس العلم، ثم توجه إلى الري فسمعت به المبتدعة، فراسله أهل نيسابور والتمسوا منه التوجه إليهم، ففعل وورد نيسابور، فبنى له بها مدرسة ودارًا، وأحيا الله تعالى به أنواعًا من العلوم، ولما استوطنها وظهرت بركاته على جماعة المتفقهة وبلغت مصنفاته في أصول الفقه والدين ومعاني القرآن قريبًا من مائة مصنف، دعي إلى مدينة غَزْنَة وجرت له بها مناظرات كثيرة".
وقال: "كان شديد الرد على أصحاب أبي عبد الله بن كرام.
ثم عاد إلى نيسابور فسُمّ في الطريق فمات هناك ونقل إلى نيسابور ودفن بالحيرة" أ. هـ.
* السير: "الإمام العلامة الصالح، شيخ المتكلمين".
وقال: "كان أشعريًا رأسًا في فن الكلام ... وقال عبد الغافر: دعا أَبو علي الدقاق في مجلسه لطائفة، فقيل: ألا دعوت لابن فورك؟ قال: كيف أدعو له، وكنت البارحة أقسم على الله بإيمانه أن يشفيني؟
قلت -أي الذهبي-: حُمل مقيدًا إلى شيراز للعقائد" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "ذكر ابن حزم في "النصائح" أن ابن سبكتكين قتل ابن فورك لقوله إن نبينا - صلى الله عليه وسلم - هو نبي اليوم، بل رسول الله. وزعم أن هذا قول جميع الأشعرية.
قال ابن الصلاح: ليس كما زعم، بل هو تشنيع عليهم أثارته الكرّامية فيما حكاه القُشيري.
وتناظر ابن فورك وأَبو عثمان المغربي في الولي، هل يعرف أنه ولي؟ فكان ابن فورك يُنكر أن يعرف ذلك، وأَبو عثمان يُثبت ذلك.
وحكى بعضهم عن ابن فورك أنه قال: كل موضع ترى فيه اجتهادًا ولم يكن عليه نور، فاعلم أنه بدعة خفية".
وقال: "وقال البيهقي: سمعت القشيري يقول: سمعت ابن فورك يقول: حُملت مقيدًا إلى شيراز لفتنةٍ في الدين، فوافينا باب البلد مصبحًا، وكنت مهمومًا، فلمَّا أسفر النهار وقع بصري على محراب في مسجد على باب البلد، مكتوب عليه {أَلَيسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}، فحصل لي تعريف باطني أني أكفى عن قريب، فكان كذلك. وصرفوني بالعز.
قلت: كان مع دينه صاحب قلَبَة وبدعة.
قال: أَبو الوليد سليمان الباجي: لمَّا طالب ابن فورك الكراميّة أرسلوا إلى محمّود سبكتكين صاحب خراسان يقولون له: إن هذا الذي يؤلب علينا أعظم بدعة وكفرًا عندك منّا، فسله عن محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب، هل هو رسول الله اليوم أم لا؟
فعظم على محمود الأمر، وقال: إن صح هذا عنه لأقتلنه.
ثم طلبه وسأله، فقال: كان رسول الله، وأما