للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأزدي السلمي النيسابوري، أبو عبد الرحمن، الصوفي.

ولد: سنة (٣٢٥ هـ) خمس وعشرين وثلاثمائة.

من مشايخه: أبو العباس الأصم، وأحمد بن محمّد بن عبدوس، والطرائفي وغيرهم.

من تلامذته: أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• تاريخ بغداد: "صنف للصوفية سننًا وتفسيرًا وتاريخًا.

قال محمّد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئًا يسيرًا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه.

قال: وكان يضع الحديث للصوفية صاحب حديث" أ. هـ.

قلت: وقد علق السبكي علي هذا القول قائلًا: قول الخطيب فيه هو الصحيح، وأبو عبد الرحمن ثقة، ولا عبر بهذا الكلام فيه.

• المنتظم: "كان له عناية بأخبار الصوفية فصنف لهم، تفسيرًا وسننًا وتأريخًا وجمع شيوخًا وتراجم وأبوابًا، وله بنيسابور دويرة معروفة يسكنها الصوفية وفيها قبره ... " أ. هـ.

• تاريخ الإسلام: "كان شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان".

وقال: "كان ذا عناية تامة بأخبار الصوفية".

ثم قال: "قال الحافظ عبد الغافر في تاريخه: أبو عبد الرحمن شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جميع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة العجيبة في علم القوم. وقد ورث التصوف عن أبيه وجده. وجمع من الكتب ما لم يُسبق إلي ترتيبه، حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر".

وقال: "قلت -أي الذهبي-: وروي عنه الحاكم في تاريخه، وقال: قل ما رأيت من أصحاب المعاملات مثل أبيه، وأمّا هو فإنه صنف في علوم التصوف".

وقاال: "قلت -أي الذهبي-: "كان وافر الجلال، له أملاك ورثها من أمه، وورثتها هي من أبيها.

وتصانيفه يقال إنها ألف جزء. وله كتاب سمّاه (حقائق التفسير) ليته لم يصنفه، فإنه تحريف وقرمطة، فدونك الكتاب فستري العجب، ورُويت عنه تصانيفه وهو حي. وقع لي من عالي حديثه" أ. هـ.

• طبقات الشافعية للسبكي: "له اليد الطولي في التصوف، والعلم الغزير، والسير علي سنن السلف" أ. هـ.

• قلت: ومن كتاب "طبقات الصوفية" وبقلم المحقق، قال: "مدرسة السلمي:

لا ريب أن التطور الذي شمل الحياة الإسلامة بعامة، والفكر الإسلامي بخاصة، قد أثر علي التصوف. فهو عنصر منه، يتأثر به جذبًا ودفعًا.

ولا ريب كذلك أن كثيرًا "من المتخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة" قد انحرفوا عن الاتجاه الأول الذي اتجه فيه أسلافهم.

وقد جهد الحريصون، من شيوخ الصوفية، أن يردوا الناس إلي الطريق السوي أوضح من بذل