العاملي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• ريحانة الألبا: "وكان رئيس العلماء عند عبّاس شاه سلطان العجم لا يصدر إلا عن رأيه إذا عقد ألوية الهمم، إلا أنه لم يكن علي مذهبه في زندقته وإلحاده لانتشار صيته في سداد دينه ورشاده، إلا أنه عَلَويّ بلامَين وهو عند العقلاء أهون الشرِّين فإنه أظهر عُلُوه في حب آل البيت، وجاري في حلبة الولاء الكُميت وأنشد لسانُ حاله لكل حيٍّ وميت:
إن كان رفضًا حبُّ آل محمّد ... فليشهد الثقلان أنِّي رافضي" أ. هـ.
• خلاصة الأثر: "ذكر الشيخ أبو الوفا العرضي في ترجمته قال قدم حلب مستخفيًا في زمن السلطان مراد بن سليم مغيرًا صورته بصورة رجل درويش فحضر دروس الوالد يعني الشيخ عمر وهو لا يظهر أنه طالب علم حتى فرغ من الدرس فسأله عن أدلة تفضيل الصدّيق علي عليّ المرتضي فذكر حديث ما طلعت الشمس ولا غربت علي أحد بعد النبيين أفضل من أبي بكر وأحاديث مثل ذلك كثيرة فرد عليه ثم أخذ يذكر أشياء كثيرة تقتضي تفضيل المرتضي فشتمه الوالد وقال له رافضي شيعي وسبه فسكت ثم أن صاحب الترجمة أمر بعض تجار العجم أن يصنع وليمة ويجمع فيها بين الوالد وبينه فاتخذ التاجر وليمة ودعاهما فأخبره أن هذا هو المنلا بهاء الدين عالم بلاد العجم فقال للوالد شتمتونا فقال له ما علمت أنك المنلا بهاء الدين ولكنّ إيراد مثل هذا الكلام محضور العوام لا يليق ثم قال أنا سني أحب الصحابة ولكن كيف أفعل سلطاننا شيعي ويقتل العالم السني" أ. هـ.
• روضات الجنات: "كان أفضل أهل زمانه, بل كان متفردًا بمعرفة بعض العلوم لم يجم أحد من أهل زمانه ولا قبله على ماأظن من علماء العامة والخاصة يميل إلى التصوف كثيرًا, وكان منصفًا في البحث, كنت في خدمته منذ أربعين سنة في الحضر والسفر, وكان له معي محبة وصداقة عظيمة, سافرت معه إلي زيارة أئمة العراق عليهم الصلاة والسلام فقرأت عليه في بغداد والكاظمين في النجف الأشرف وحائر الحسين عليهم السلام والعسكرين ... " أ. هـ.
من أقواله: في خلاصة الأثر: "كتب إلي والده وهو بهراة:
يا ساكن أرض الهراة أما كفي ... هذا الفراق بلي وحقِّ المصطفي
عودوا عليّ فربع صبري قد عفا ... والجفن من بعد التباعد ما غفا
وله قد رأي النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه:
وليلة كان بها طالعي ... في ذروة السعد وأوج الكمال
قصر طيب الوصل من عمرها ... فلم تكن إلا كحل العقال
واتصل الفجر بها بالغا ... وهكذا عمر ليالي الوصال