* ميزان الاعتدال: "يعلى بن عبيد، قال: قال الثوري: اتقوا الكلبي، فقيل: فإنك تروي عنه. قال: أنا أعرف صدقه من كذبه.
وقال البخاري: أبو النضر الكلبي تركه يحيى وابن مهدي. ثم قال البخاري: قال علي: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال لي الكلبي: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب.
وقال ابن معين: قال يحيى بن يعلى، عن أبيه، قال: كنت أختلف إلى الكلبي أقرأ عليه القرآن، فسمعته يقول: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل محمّد - صلى الله عليه وسلم - فتفلوا في فيّ، فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: لا والله، لا أروي عنك بعد هذا شيئًا، فتركته.
ورواها عبَّاس الدُّوري، عن يحيى بن يعلى، عن زائدة- بدل أبيه.
وقال يزيد بن زريع: حدثنا الكلبي -وكان سبائيًا- قال أبو معاوية، قال الأعمش: اتق هذه السبائية، فإني أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذَّابين.
قال ابن عدي: وقد حدّث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير، وخاصة إذا روى عن أبي صالح، عن ابن عباس.
وقال ابن حبان: كان الكلبي سبائيًا من أولئك الذين يقولون إن عليًّا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا ويملؤها عدلًا كما مُلئت جورًا، وإن رأوا سحابة قالوا أمير المؤمنين فيها.
التَّبوذكي، سمعت همامًا يقول: سمعت الكلبي يقول: أنا سبائي.
الحسن بن يحيى الرازي الحافظ، حدثنا علي بن المديني، حدثنا بشر بن المفضّل، عن أبي عوانة، سمعت الكلبي يقول: كان جبرائيل يملي الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - الخلاء جعل يُمْلي على علي.
أبو عبيد، حدثنا حجاج بن محمد، سمعت الكلبي يقول: حفظتُ القرآن في سبعة أيام.
وقال أحمد بن زهير: قلت لأحمد بن حنبل: يحل النظر في تفسير الكلبي؟ قال: لا.
عباس، عن ابن معين، قال: الكلبي ليس بثقة.
وقال الجوزجاني وغيره: كذاب. وقال الدارقطني وجماعة: متروك.
وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه.
يروي عن أبي صالح، عن ابن عباس التفسير. وأبو صالح لم ير ابن عباس، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فلما احتيج إليه أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها.
لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "وقال الدوري عن يحيى بن يعلى المحاربي قال قيل لزائدة ثلاثة لا تروي عنهم ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال أما ابن أبي ليلى فلست أذكره وأما جابر فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة وأما الكلبي وكنت أختلف إليه فسمعته يقول مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمَّد فتفلوا في فيّ فحفظت ما كنت نسيت فتركته.