للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العلوم، والاستبحار فيها، والجمع لها، مقدمًا في المعارف كلها، متكلمًا في أنواعها، نافذًا في جميعها، حريصًا على آدابها ونشرها، ثاقب الذهن في تمييز الصواب منها. يجمع إلى ذلك كله آداب الأخلاق مع حسن المعاشرة، ولين الكنف، وكثرة الاحتمال، وكرم النفس، وحسن العهد، وثبات الود، واستفتي ببلده، فنفع الله به أهلها لصرامته وشدته، ونفوذ أحكامه.

وكانت له في الظالمين صورة مرهوبة. ثم صرف عن القضاء، وأقبل على نشر العلم وبثه".

وقال: "قد ذكره اليسع بن حزم وبالغ في تعظيمه وقال: ولي القضاء فمحن، وجرى في أعراض العابرة فلحن وأصبح يتحرك بإثارة الألسنة، ويأبى بما أجراه القدر عليه النوم والسنة، وما أراد إلا خيرًا نصب الشيطان عليه شياكه وسكن الإدبار حراكه، فأبداه للناس سورة تبدو، وسورة تتلى، لكونه تعلق بأذيال الملك، ولم يجر مجرى العلماء في مجاهرة السلاطين وحربهم، بل داهن" أ. هـ.

• الديباج: "الإمام العلامة، الحافظ، فقيه، أصولي درس التفسير، فصيح أديب شاعر .. " أ. هـ.

• الشذرات: "قال ابن ناصر الدين: ... كان من الثقات الأثبات والأئمة المشهورين انتهى. أحد الأعلام وعالم أهل الأندلس وسيدهم" أ. هـ.

• أعلام مراكش: " الشيخ الإمام علم الأعلام حجة الإسلام الحافظ المتبحر الهمام المقتدى به في الأقوال المقتفى أثره فيما يبديه من الأفعال. حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين وزاد عليها ثلاثًا لضبط القرآن والعربية والحساب .. " أ. هـ.

• الأعلام: "قاضٍ من حفاظ الحديث وبرع في الأدب، وبلغ رتبة الاجتهاد في علوم الدين .. " أ. هـ.

• الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات: "ومنهم ابن العربي تلميذ الغزالي، وقد حذا حذو شيخه في الكلام على التأويل، سيما في سمي كتاب شيخه (قانون التأويل) حيث صنع كصنيع شيخه، فقسم الخائضين في التأويل إلى أقسام ثم مال مع الفريق الذي يقدم العقل على الشرع حين التعارض.

وقال في كتابه (المتوسط في الاعتقاد): إن الشرع لا يجوز أن يرد بما يرده العقل. وكيف يصح ذلك والعقل بمثابة المزكي للشرع والمعدل له، فكيف يصح أن مجرح الشاهد مزكيه .. أ. هـ.

وقد أثبت بعض صفات الله تعالى بمنهج عقلي صرف ...

نعم: لا مانع لديه بعد إثبات الصفة من أن يدلل عليها بالنقل، ولكن الأصل في الاستدلال عنده هو العقل لا السمع" أ. هـ.

• موقف ابن تيمية من الأشاعرة: "أما أبو بكر بن العربي المعافري الأشبيلي فقد تتلمذ على الغزالي بلا شك وتأثر به وإن كان قد نقده في بعض المواضع، بل ونقد بعض شيوخ الأشاعرة كالأشعري والباقلاني والجويني، لكنه مع ذلك بقي ملتزمًا بمذهب الأشاعرة في الصفات وغيرها، بل ودافع عن منهجهم فقال: "فإن قيل فما عذر علمائكم في الإفراط بالتعلق بأدلة العقول دون الشرع المنقول في معرفة الرب، واستوغلوا في ذلك؟ قلنا: لم يكن هذا لأنه خفي