من مشايخه: تفقه ببلده على شرف الدين بن خطيب القلعة، وبدمشق على التاج السبكي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• المنهل الصافي:"كان إمامًا فاضلًا عالمًا ذا هيئة حسنة، ذكيًا مستحضرًا للكثير من الحديث والفقه وغيره وكان عالمًا بالقراءات السبعة ووجوهها وله في ذلك مصنف منظوم .. وكان عنده بعض الشيء من العلم، لأنَّه وإن يرى نفسه في مقام عظيم، وكان مولعًا بثلب أعراض الناس، مستهزءًا بأقوال الأكابر والعلماء، مواظبًا على النفاق وإساءة الأدب، ومعاداة الأخيار، بسوء ظنه وتخيله الفاسد، وكان قلبه خبيثًا، وباطنه رديئًا، ولسانه فضولًا ولقد سمعت بحلب عن الثقات أنه كان يقع في حق الإِمام أبي حنيفة رضي الله عنه، وحق أصحابه، فلذلك جرى عليه ما قدّره الله من المحنة اللائقة عالة المناسبة لسوء أقواله" أ. هـ.
• الدرر:"قال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب كان ابن أبي الرضى من رجال العلم نجدة وهمة وكان يقوم بأمر الشرع ويشتد في إنكار المنكرات".
• الشذرات:"ذكره الحافظ برهان الدين الحلبي سبط ابن العجمي فقال: فريد الشام ذكاءٌ ومعرفة ودعاءً وحفظًا، غير أنه كان له أناس يعادونه، ما يصنعه يخرجونه في قوالب رديئة ويتكلمون فيه بأشياء ليست فيه، ولكن الحسد حملهم على ذلك، وكان أوحد العلماء متقنًا أستاذًا في القراءات توجيهها والتفسير والمعاني والبيان ..
قال العيني في تاريخه: "قتل شر قتلة، وكان ذلك أقل جزائه، فإن الظاهر هو الذي جعله من أعيان النّاس وولاه القضاء من غير بذل ولا سعي فجازاه بأن أفتى في حقه بما أفتى، وقام في نصر أعدائه بما قام، وشهر السيف وركب بنفسه والمنادي بين يديه ينادي: قوموا انصروا الدولة المنصورية بأنفسكم وأموالكم، فإن الظاهر من المفسدين العصاة الخارجين، فإن سلطنته ما صادفت محلًا" أ. هـ.
قلت: وفي هامش تحقيق "إنباء الغمر" قال المحقق: "ينبغي التريث في قبول كلام العيني في عرض هذا الرجل العظيم .. خصوصًا بعد ما قال فيه القاضي علاء الدين في تاريخ ما نصه: وإن ابن أبي الرضا من رجال العلم نجدة وهمة، وكان يقوم بأمر الشرع ويشتد في إنكار المنكرات. انتهى كما في آخر ترجمته في الدرر" أ. هـ.
• إعلام النبلاء: "كانت دروسه حافلة والثناء عليه وافرًا. ثم كان ممن قام على الظاهر برقوق وأنكر سلطته" أ. هـ.
• الأعلام: "قاضٍ، وكان عالمًا بالقراءات" أ. هـ.
وفاته: سنة (٧٩١ هـ) إحدى وتسعين وسبعمائة.
من مصنفاته: "عقد البكر" و"القواعد والإشارات في أصول القراءات" و"منتخب إحياء علوم الدين للغزالي".