للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كلام العلماء فيه:

• معجم الأدباء: "قال الثعالبي: حدثني ابن عبد الوارث النحوي قال: كان الصاحب بن عباد منحرفًا عن ابن فارس لانتسابه إلى خدمة آل العميد وتعصبه لهم" أ. هـ.

• وفيات الأعيان: "كان أبو الحسين .. إمامًا في علوم شتى، وخصوصًا العرببة فإنه أتقنها" أ. هـ.

• المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: "كان فقيهًا شافعيًّا حاذقًا، فانتقل إلى مذهب مالك في آخر عمره" أ. هـ.

• السير: "الإمام العلامة اللغوي المحدث كان بصيرًا بفقه مالك متكلمًا على طريقة أهل الحق، وكان من رؤوس أهل السنة المجردين على مذهب أهل الحديث" أ. هـ.

• الوافي: "كان شافعيًّا فقيهًا فانتقل في آخر عمره إلى مذهب مالك. وسئل عن ذلك فقال: أخذتني الحمية لهذا الإِمام المقبول على جميع الألسنة أن يخلو هذا البلد عن مذهبه" أ. هـ.

• البغية: "كان نحويًا على طريقة الكوفيين، وكان جوادًا كريمًا وربما سئل فيهب ثيابه وفرش بيته" أ. هـ.

• الأعلام: "من أئمة اللغة والأدب وله شعر" أ. هـ.

• قلت: ولما كان ابن فارس من المعظمين لعلي بن أبي طالب والمحبين له حيث يذكره في كتاب "المجمل" وغيره مما جعل مؤرخي الشيعة يعدونه شيعيًا.

ففي أعيان الشيعة ما نصه: (لا شبهة في تشيعه فقد ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في فهرست أسماء مصنفي الإمامية .. ولم يشر إلى أنه غير شيعي كما هي عادته فذكره في مصنفي الإمامية مسكوتًا عنه شهادة منه بتشيعه .. ) ثم ذكر دليلًا آخر على تشيعه هو اختيار آل بويه له معلمًا لهم. وأخبر في كتابه الصاحبي الدليل القاطع على أنه شيعي. وبعد مراجعة الكتاب وجدنا أنه قد اعتمد على أمر غير يقيني وذلك أن ابن فارس إذا ذكر عليًّا قال (صلوات الله عليه) بخلاف عُثمَان وغيره ففي صفحة (٥٧ و ٥٨) من الكتاب -أي الصاحبي ط- بيروت ١٩٦٣ - : (وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتبون منهم أمير المؤمنين على (صلوات الله عليه) وعثمان وزيد". أ. هـ. فتقديمه لذكر علي على عُثمَان وذكر الصلاة عليه هذا هوالذي جعل العاملي ينسب ابن فارس إلى التشيع!

وفي مقدمة مجمل اللغة (١/ ١٣ - ١٤): ذكر أنه اتهم بالتشيع، ودافع عنه، وفي أوجز السير (١٥١ - نقلًا عن مقدمة مجمل اللغة ص ١٤): وأما رفقاؤه النجباء فعلي وابناه وحمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وأبو ذر والمقداد أ. هـ.

وبصورة عامة نستطيع أن نقول أن حبه لعلي رضي الله عنه لا يعني الانتساب إلى مذهب معين، بل هو أمر طبيعي عند المسلمين الصادقين في حب الصحابة. وكذلك عدم ذكر كثير من كتب التراجم لتشيعه سوى كتاب "أعيان الشيعة" يقلل من قيمة هذا الادعاء والله الموفق للصواب.

وفاته: سنة (٣٩٥ هـ) خمس وتسعين وثلاثمائة

قال الذهبي: وهو أصح ما قيل في وفاته.

من مصنفاته: "المجمل" في اللغة، و"غريب