للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقلت له: قَطرَيُّ بن الفجاءة (١) فقال: فض الله فاك! هلا قلت: هو لأمير المؤمنين أبي نعامة، ثم قال لي: اجلس واكتم علي ما سمعت مني قال: فما ذكرته حتى مات.

قلت أنا -أي ابن خلكان- وهذه الحكاية فيها نظر, لأن البيت من جملة أبيات لعمرو بن الإطنابة الخزرجي الأنصاري، والإطنابة أمه، واسم أبيه زيد مناة، لا يكاد يخالف فيه أحد من أهل الأدب فإنها أبيات مشهورة للشاعر المذكور (٢) " أ. هـ.

• السير: "قال المبرد: كان هو والأصمعي متقاربين في النحو، وكان أبو عبيدة أكمل القوم.

وقيل: كان يميل إلى المُرْد، حتى قال أبو نؤاس:

صلى الإلهُ على لوطٍ وشيعته ... أبا عبيدة قلُ باللهِ آمينا

فأنت عندي بلا شك بقيتهم ... منذ احتلمت وقد جاوزت سبعينا" أ. هـ.

• ميزان الاعتدال: "الشعوبية: هم الذين يفضلون العجم على العرب" أ. هـ.

• تهذيب التهذيب: "وقال الآجري عن أبي داود كان من أثبت النَّاس، وقال أبو حَاتِم السجستاني: كان يميل إلى لأنه كان يظنني من خوارج سجستان، وقال ابن قتيبة: كان الغريب أغلب عليه وأيام العرب، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره ويخطيء إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب وصنف في مثالبها كتبًا وكان يرى رأي الخوارج، وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الكنى)، سئل عنه ابن معين فقال: لا بأس به، وقال الدارقطني لا بأس به إلَّا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج ويتهم أيضًا بالأحداث.

وقال أبو منصور الأزهري في (التهذيب) كان أبو عبيد يوثقه، ويكثر الرواية عنه، وكان مخلًا بالنحو كثير الخطأ في نفائس الإعراب، متهمًا في روايته مغرى بشر مثالب العرب فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به وقال ابن إسحاق النديم في الفهرست قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج ولا يحفظ القرآن وإنما يقرؤه نظرًا وله غريب القرآن ومجاز القرآن وكان إذا أنشد بيتًا لم يقم بإزائه وعمل كتاب المثالب الذي يطعن فيه على بعض أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقارب المائة، وكان عريض البيعة، وكان ديوان العرب في بيته وله عكر الجاهلية والإِسلام، وكان مع ذلك كله مدخول النسب وعد النديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب" أ. هـ.

• تقريب التهذيب: "صدوق أخباري وقد رمي برأي الخوارج" أ. هـ.

• بغية الوعاة: "كان شعوبيًا يرى رأي الخوارج الإباظية وكان أبوه يهوديًّا، وكان مع علمه إذا قرأ البيت لم يُقم إعرابه ويشده مختلف العروض.


(١) قطري (أبو نعامة) ابن الفجاءة واسمه جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازنن التميمي توفي (٧٨ هـ)، من رؤساء الأزارقة (الخوارج) وأبطالهم ... خطيبًا فارسًا شاعرًا. انظر الأعلام (٥/ ٢٠٠).
(٢) ذكر المبرد في كتاب "الكامل" هذا الشعر، الكامل (٤/ ٦٨).