المشارق" في إثبات الواجب و"الحاشية" على أوائل الكشاف، و "تفسير سورة هل أتى" وكتاب "مقالات العارفين".
وكتاب آخر في التصوف والأخلاق كتبه باسم ولده الميرشرف الدين علي و"رسالة قانون السلطنة" فهذه جملة ما رأيته من مصنفات الرجل، وله أيضًا غير ما ذكر مثل كتابًا رياض الرضوان" وكتاب "الأساس في علم الهندسة" وغير ذلك.
وإنما تعرّضت لتفصيل هذه المصنفات ردا على مثل مولانا أبي الحسن الكاشي. والمولى ميرزاجان الشيرازي، من أفاضل هذا العصر، حيث كانا ينتحلان من كتبه الغير المتداولة ما يريدان، ثم يقولان أنه لا يوجد من مصنفات الأمير غياث الدين المذكور سوى الاسم، وقد سمعت أستاذي المحقق يقول أن المولى أبا الحسن أقام في رسالته ستة أدلة على إثبات الواجب تعالى وعدها من خصائص فكر نفسه، مع أنه انتحلها جميعًا من "شرح هياكل" المير قدس سره، وكان رحمه الله ماهرًا في فنون الأدعية والطلسمات، وحكاية إهلاكه بهذه القاعدة للأمير ذو الفقار حاكم بغداد الباقي على دولة سلطاننا المؤيد طاب ثراه مشهورة.
ثم قال وقد ذكر ولده شرف الدين وإجازته عن والده ما نصه:"فأما الاجازة الممتازة المفضلة المذكورة فهي بعد الفراغ من الحمد والصلاة منها ما هو بهذه الصورة قلت: لي أشياخ منهم: أولًا أبي وشيخي وهو من أشاع غوامض العلوم والحكم، ونشر بحيث لقب أستاذ البشر والعقل الحادي عشر إمام الحكمة ناصر الشريعة، منصور قدس الله سره، وهو يروي العلوم الشرعية كلها، والمنقولات المروية جلها، عن أبيه الصدر الشهيد، عن عمه السيد الأيد نظام الحق والد بن سلطان المحدثين والمفسرين، برهان الوعاظ والمذكرين، أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد (ح) وعن أبيه محمد مطيع الله ومطاع السلاطين غياث الإسلام منصور عن أبيه إبراهيم عن أبيه محمد عن أبيه إسحاق عن أبيه علي، عن أبيه عربشاه، عن أبيه أميران، عن أبيه أميري، عن أبيه الحسن، عن أبيه الحسين الشاعر العريري، عن أبيه، عن علي النصيبي الشاعر، عن أبيه زيد الأعثم، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه جعفر، عن أبيه أحمد السكين، عن أبيه جعفر عن أبيه محمد السيد، عن أبيه زيد الشهيد الحريق، عن أبيه زين- العابدين، عن أبيه الإمام حسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، عن رسول الله صلوات الله عليه وآله الطاهرين، وأنا أروي بهذه الإسناد علومًا وأحاديث كثيرة، وأولها مسلسلًا به أنه قال علي - رضي الله عنه - كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سر فلما عثر عليه وسائرها كثيرة.
ثم إن أحمد السكين جدي صحب الإمام الرضا - عليه السلام - من لدن كان بالمدينة إلى أن أشخص تلقاء خراسان عشر سنين، فأخذ منه العلم وإجازنه عليه السلام عندي، فأحمد يروي عن الإمام الرضا - عليه السلام - عن آبائه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه الإسناد أيضًا مما انفرد به لا يشركني فيه أحد، وقد خصني بذلك والحمد لله".