من تلامذته: القعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وقرأ عليه عيسى قالون، ومالك بن أنس وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• وفيات الأعيان: "كان محتسبًا فيه دُعابة، وكان أسود شديد السواد" أ. هـ.
• السير: "قد اشتهرت تلاوته على خمسة، عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع -أحد القراء العشرة- وشيبة نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، وغريد بن رومان، وحمل هؤلاء عن أصحاب أبي بن كعب وزيد بن ثابت وقيل عن غيرهم من الصحابة.
قال مالك: نافع إمام الناس في القراءة، وقال: قراءة نافع سنّة.
ورُوي أن نافعًا كان إذا تكلم توجد من فيه ريح المسك، فسئل عنه فقال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم تفل في فيَّ.
قال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع بن أبي نعيم. لا ريب أن الرجل رأس في حياة مشايخه. وهو حجة في الحروف بالاتفاق" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "قد وثقة ابن معين، وقال ابن المديني: كان عندنا لا بأس به، وأما أحمد بن حنبل فقال: كان يؤخذ عنه القرآن، وليس بشيء في الحديث .. وقال النسائي: ليس به بأس" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "قال سعيد بن منصور: سمعت مالكًا يقول: قراءة نافع سُنّة".
وقال: "روى المسَيِّبيّ، عن نافع، أنه أدرك عدة من التابعين، قال: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته، حتى ألّفت هذه القراءة".
ثم قال: "وهو صالح الحال في الحديث" أ. هـ.
• غاية النهاية: "أقرأ الناس دهرًا طويلًا نيفًا عن سبعين سنة وانتهت إليه رئاسة القراءة بالمدينة وصار الناس إليها وقال أبو عبيد: وإلى نافع صارت قراءة أهل المدينة وبها تمسكوا إلى اليوم.
وقال ابن مجاهد: وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نافع. قال: وكان عالمًا بوجوه القراءات متبعًا لآثار الأئمة الماضين ببلده. وقال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سُنّة قيل له قراءة نافع قال نعم، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، سألت أبي أيّ القراءة أحبّ إليك؟ قال قراءة أهل المدينة قلت: فإن لم يكن قال: قراءة عاصم ..
وقال قالون: كان نافع من أطهر الناس خلقًا ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهدًا جوادًا صلى في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ستين سنة" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "صدوق ثبت في القراءة" أ. هـ.
• قلت: جميع المصادر ذكرت أن وفاته كانت سنة (١٦٩) إلا ابن خلكان فإنه ذكر وفاته سنة (٥٩ هـ) وهو وهم واضح وقد يكون سنة (١٥٩ هـ) ولكن حصل تصحيف من النسّاخ.
والله أعلم.
وفاته: سنة (١٦٩ هـ) تسع وستين ومائة.