للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال القعنبي: كنا عند حمّاد بن زيد، فلمَّا خرج وكيع قالوا: هذا راوية سُفيان.

فقال حمّاد: إن شئتم قلت: أرجح من سُفيان.

وعن يحيى عن أيوب المقابري قال: ورث وكيع من أمه مائة ألف درهم.

وقال الفضل بن محمّد الشعرانيّ: سمعت يحيى بن أكثم يقول: صحبت وكيعًا في الحضر والسَّفر، وكان يصوم الدَّهر، ويختم القرآن كل ليلة.

قال يحيى بن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.

وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.

وقال أحمد بن سهل بن بحر النيسابوري الحافظ: دخلت على أحمد بن حنبل بعد المحنة، فسمعته يقول: كان وكيع إمام المسلمين في وقته.

وروى نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق قال: رأيت الثَّوري ومعمَرًا ومالكًا، فما رأت عيناي مثل وكيع قط.

وقال ابن معين: ما رأيت أفضل من وكيع. كان يحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويُفْتي بقول أبي حنيفة.

وكان يحيى القطان يُفتي بقول أبي حنيفة أيضًا.

وقال قتيبة: سمعت جريرًا يقول: جاءني ابن المبارك.

فقلت: مَن رجل الكوقة اليوم؟ فسكت عنّي ثم قال: رجل المصرين ابن الجراح، يعني وكيعًا.

قال سلم بن جُنَادة: جالستُ وكيعًا سبع سنين، فما رأيته بزق، ولا مسَّ حصاةً، ولا جلس مجلسًا فتحرك، ولا رأيته إلّا استقبل القِبلة، وما رأيته يحلف بالله.

وقد روى غير واحد أن وكيعًا كان يترخّص في شُرب النبيذ.

وقال إبراهيم بن شماس: لو تمنّيت كنت أتمنى عقل ابن المبارك وورعه، وزُهد فُضيل ورقّته، وعِبادة وكيع وحِفظه، وخشوع عيسى بن يونس، وصبر حُسين الجُعفي.

قال أحمد بن حنبل: ما رأت عيني مثل وكيع قط. يحفظ الحديث، ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورع واجتهاد. ولا يتكلم في أحد.

وقال أحمد بن حنبل: عليكم بمُصَنفات وكيع.

وقال علي بن المديني: كان وكيع يَلْحَن، ولو حدَّثت عنه بألفاظه لكان عجبًا.

كان يقول: عن عَيثة.

وروى أبو هشام الرفاعي، وغيره، عن وكيع قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر.

قال وكيع: الجهر بالبسملة بدعة. سمعها أبو سعيد الأشجّ منه.

وقال ابن سعد: كان وكيع ثقة مأمونًا رفيعًا كثير الحديث حُجة.

وقال يحيى بن أيوب العابد: حدثني صاحب لوكيع أن وكيعًا كان لا ينام حتى يقرأ ثلث القرآن، ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصَّل، يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر.

وقال الفَسَوي: قد سُئل أحمد إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن فقال: عبد الرحمن يوافق أكثر خاصة في سفيان. وعبد الرحمن كان يسلم عليه السّلف ويجتنب المسكر، ولا يرى أن يزرع في أرض