أصحاب علي، وابن مسعود وغيرهم.
من تلامذته: الأعمش، وقتادة، وحبيب بن أبي ثابت وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• طبقات ابن سعد: "كان ثقة جليل الحديث، صاحب قرآن" أ. هـ.
• الجرح والتعديل: "قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى ابن معين أنه قال: يحيى بن وثاب ثقة، نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن يحيى بن وثاب: كوفي ثقة" أ. هـ.
• تهذيب الكمال: "قال النسائي: ثقة" أ. هـ.
• السير: "قال أبو نعيم الحافظ: اسم أبيه وثَّاب بزدَويه بن ماهويه، سباه مجاشع بن مسعود السلمي من قاشان، إذ افتتحها، وكان وثاب من أبناء أشرافها ثم وقع في سهم ابن عباس. فسماه وثّابًا. وتزوج فولد له يحيى، ثم استأذن ابن عباس في الرجوع إلى قاشان، فأذن له، فدخل هو وابنه يحيى الكوفة، فقال يحيى: يا أبت إني آثرت العلم على المال، فأذن له في المقام. فأقبل على القرآن، وتلا على أصحاب عليِّ وابن مسعود، حضى صار أقرأ أهل زمانه فأورث وثّاب عَقِبَه، فحازوا رئاسة الدارين، لأن يحيى فاق نظراءه في القرآن والآثار، وفاق خالد بن وثاب وولداه: أزهر ومخلد، في رئاسة الدنيا والولايات واتصلت رئاسة عقبة إلى أيامنا بأصبهان، ولهم الصيت والذكر في الثروة والتِّناية، والحظ الجسيم من الجلالة والنباهة.
قلت: الثبت أنه قرأ القرآن كله على عبيد بن نُضيلة صاحب علقمة، فتحفظ عليه كل يوم آية. قال أبو بكر بن عياش، عن عاصم، قال: تعلَّم يحيى بن وثاب من عبيد آية آية، وكان -والله- قارئًا.
قال عطاء بن مسلم: كان الأعمش يقول: حدثني يحيى بن وثَّاب، وكنت إذا رأيته قد جثا، قلت: هذا وقف للحساب، فيقول: أي رب، أذنبتُ كذا، فعفوت عني، فلا أعود، وأذنبت كذا فعفوت عني، فلا أعود.
يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، قال: كان يحيى بن وثَّاب من أحسن الناس قراءة ربما اشتهيت أن أقبِّل رأسه من حُسْن قراءته، وكان إذا قرأ لا تُسمع في المسجد حركة، كأن ليس في المسجد أحد.
حميد بن عبد الرحمن: حدثنا أبي عن الأعمش، كان يحيى إذا قضى صلاته مَكث مليًا تُعرف فيه كآبة الصلاة.
قال أحمد العِجلي: هو تابعي ثقة مقرئ يؤم قومه. وقد أمر الحجاج أن لا يَؤُمَّ بالكوفة إلا عربي، واستثنى يحيى بن وثَّاب. فصلى بهم يومًا، ثم ترك.
قال عُبيد الله بن موسى: كان الأعمش يقول: يحيى بن وثاب أقرأ من بال على تراب.
قال يحيى بن آدم: سمعتُ الحسن بن صالح يقول: قرأ يحيى على علقمة، وقرأ علقمة على ابن مسعود؛ فأيُّ قراءةٍ أفضل من هذه" أ. هـ.
• معرفة القراء: "كان يحيى بن وثاب ثقة إمامًا كبير القدر" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "قال محمّد بن جرير الطبري: كان مقريء أهل الكوفة في زمانه. قال الأعمش: