للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من مشايخه: أحمد بن خالد، وقاسم بن أصبغ وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• تاريخ ابن الفرضي: "كان كثير الرواية" حافظًا للأخبار ... أديبًا شاعرًا" أ. هـ.

• جذوة المقتبس: "أصله من الري، له في أخبار ملوك الأندلس، وخدمتهم، وركبانهم، وغزواتهم، كتاب كبير، وألف في صفة قرطبة، وخططها، ومنازل العظماء بها، كتابًا على نحو ما بدأ به أحمد بن أبي طاهر في أخبار بغداد، أو ذكره لمنازل صحابة المنصور بها.

قال أبو محمّد علي بن أحمد، قال:

ولأحمد بن محمّد بن موسى كتاب في أنساب مشاهير أهل الأندلس، في خمس مجلدات ضخمة، من أحسن كتبه وأوسعها.

كذا قال أبو محمّد؛ ولم يبين إن كان هو الأول أو غيره؛ لأنه ذكر ذلك في موضعين؛ وأنا أظنه الذي قبله، والله أعلم" أ. هـ.

• البلغة: "نحوي، لغوي، غزير الرواية، له كتاب في تاريخ أهل الأندلس، بلغ الغاية من التقصي" أ. هـ.

قلت: لقد ترجم الحميدي لأحمد بن محمّد التاريخي الذي هو قبل المترجم له حيث قال: "أحمد بن محمّد التاريخي عالم بالأخبار، ألف في مآثر المغرب كتبًا جمة، منها كتاب ضخم ذكر فيه: مسالك الأندلس، ومراسيها، وأمهات مدنها، وأجنادها الستة، وخواص كل بلد منها، وما فيه مما ليس في غيره، ذكره أبو محمد عليّ بن أحمد وأثنى عليه".

وتبعًا له ذكره صاحب بغية الملتمس، وقد ذكر ذلك أيضًا ياقوت في معجم الأدباء فجعلهما اثنين وأدمج مع أحمد بن محمّد التاريخي، أحمد بن محمّد الرُعيني، فجعلها أيضًا واحدًا وكذا فعل الصفدي في الوافي (٧/ ٤٠٢) والرعيني، والتاريخي هما اثنان كما ترجم لهما الحميدي ... أما ما ظنه الحميدي عند ترجمة أحمد بن محمّد بن موسى الرازي مع أحمد بن محمّد التاريخي في أنهما واحد فذلك صحيح لما وجدناه من كلام ابن حزم، في رسالة له ضمن ثلاث رسائل في فضائل الأندلس وأهلها (١)، فالأولى لابن حزم والثانية لأبي سعيد، والثالثة للشقندي، وخلال رسالة ابن حزم وجدنا ما أشار إليه الحميدي من ذكر ابن حزم لأحمد بن محمد الرازي وأحمد بن محمَّد التاريخي في موضعين حيث قال في الموضع الأول في رسالته عند ذكر من صنف في فضائل الأندلس (ص ٦): "فأما مآثر بلدنا فقد ألف في ذلك أحمد بن محمّد الرازي التاريخي كتبًا جمة: منها كتاب ضخم ذكر فيه مسالك الأندلس ومراسيها، وأمهات مدنها وأجنادها الستة، وخواص كل بلد منها، وما فيه مما ليس في غيره، وهو كتاب مريح مليح".

أما الموضع الثاني حيث قال ابن حزم (ص ١٧): "ومن الأخبار تواريخ أحمد بن محمّد بن موسى الرازي في أخبار ملوك الأندلس وخدمتهم وغزواتهم ونكباتهم، وذلك كثير جدًّا، وكتاب له


(١) "فضائل الأندلس وأهلها" نشرها وقدم لها الدكتور صلاح الدين المنجد- الطبعة الأولى (١٣٨٧ هـ- ١٩٦٨ م) المكتب الجديد.