للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بن بكتمر وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• إنباء الغمر: "انقطع في بعض الأمكنة واشتهر بالصلاح، ثم صار يتتبع المساجد المهجورة فيبني بعضها ويستعين بنقض البعض في البعض، وأنشأ جامعًا بالمقس وصار يعظ الناس خصوصًا النساء ونقموا عليه فتواه برأيه من غير نظر جيد في العلم مع سلامة الباطن والعبادة" أ. هـ.

• الضوء: "أخذ التصوف عن القطب الدمشقي الأصفهيدي وتسلك به وبغيره. وتلقى الشهاب الدمشقي، وتسلك على يديه ... خلق، وصنف كثيرًا للمريدين ونحوهم .. " أ. هـ.

من أقواله: الضوء: "وقد رأيت ورقة من إملائه في مرض موته نصها: يقول الفقير أحمد الزاهد إنني قائل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله وإنني بريء من كل دين خالف دين الإسلام وكل فرقة غير فرقة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكل وهم وخاطر آمنت بالله وبما جاء من عند الله على مراد الله وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله وكلما خطر في وهمي أو خاطري فالله عزَّ وجلَّ بخلافه أستودع الله هذه الشهادة وهي لي عند الله وديعة يؤديها إلى يوم أحتاج إليها ثم أوصيكم يا إخواني بتقوى الله والسمع والطاعة وإذا دفنت فاقرأوا عند رأسي فاتحة البقرة إلى المفلحون وخواتمها إلى آخرها واجلسوا واقرءوا سورة يس وتبارك واهدوهما إلى واجعلوا ثوابهما إلي وقولوا اللهم إنا نسالك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذب هذا الميت ثلاثًا وتصدقوا عني سبعة أيام بما تيسر من حين الدفن من خبز أو فلوس أو ماء وإخواني الفقراء يكونون أوصياء على الجامع والأولاد شمس الدين الشاذلي.

وبخطه رسالة نصها الحمد لله على كل حال من أحمد الزاهد إلى الولد الشيخ محمد الغمري لطف الله به، وغفر له وختم له بخير والسلام عليك وعلى الجماعة ورحمة الله وبركاله، ونسأل الله تعالى كمال الإعانة لك وللأصحاب على خيري الدنيا والآخرة، والقصد من هذه الرسالة ذكرها. وأخرى افتتحها بقوله: الحمد لله على كل حال من أحمد إلى الشيخ عمد الغمري وجماعة الفقراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وليحذر أن يكون خاطركم متغيرًا لقلة الاجتماع، فإن ثم للفقير ضرورة من جهة جمع البدن وألم فيه يمنعني الاجتماع، فإن كان عندكم التفات إلى حركة سفر فالإذن معكم، وإن كان ثم إقامة بشرط أن لا تلتفتوا إلى اجتماع إلا إذا قدر، ولا بأس أن تقابل إلى آخر ما كتب. وأخرى بعد الحمد والصلاة من أحمد الزاهد إلى جماعة الفقراء لطف الله بهم أجمعين وأعانهم على طاعته، وجعلهم من خواص عباده بفضله ورحمته، إنه على ما يشاء قدير، والفقير بلغة فضل الله تعالى عليكم عن محبة الخلق وقبولهم والمنزل الصالح والإعانة على ذلك تيسير الرزق، فلله الحمد، فكثروا من الشكر والدوام على العبادة والذكر جمعنا الله واياكم في دار كرامته مع المتقين الأخيار، والفقير لا بد له إن شاء الله تعالى عن الهجرة إليهم والإقامة عندكم أيامًا بعد أيام قلائل، فإن الفقير معوق من جهة عمارة إلى آخرها" أ. هـ.

وفاته: سنة (٨١٩ هـ) تسع عشرة وثمانمائة،