من مشايخه: أبوه، والشيخ شمس الدين محمّد بن يوسف بن عليّ الكرماني وغيرهما.
من تلامذته: برهان الدين إبراهيم بن محمّد بن مفلح، والسخاوي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* إنباء الغمر:"قرر في درس الحنابلة بالمدرسة الظاهرية البرقوقية أول ما فتحت بعد أن كان درس قبله فيها, لأهل الحديث الشيخ زادة العجمي وكان يحفظ قطعة كبيرة من البخاري ويسردها مع فنون كثيرة .. " أ. هـ.
* رفع الإصر:"قرأت بخط العزيز البرهان بن نصر الله: وافق القاضي محب الدين عمِّي موفق الدين، يعني ... في اسمه واسم أبيه وجده ومذهبه ومنصبه، وسكنه بالصالحية. قلت: وفارقه في اللقب، وأصل البلد، والنسبة إلى الجد الأعلى وطول المدة، وسعة العلم والتبسط في بيع الأوقاف، ونحو ذلك ... " أ. هـ.
* المنهل الصافي:"وكان شيخًا للطول أقرب منور الشيبة، فقد أجدى عينيه في شبيبته، بارعًا متقنًا، دينًا، خيرًا، كثير التلاوة، والعبادة، فقيهًا نحويًا، لغويًّا انتهت إليه رئاسة الحنابلة في زمانه بلا مدافعة، أقام مدة قبل موته، والمعول على فتاويه، وكانت كتابته على الفتوى لا نظير لها، يجيب عما يقصده المستفتي. وكان كثير التواضع حسن الأخلاق، حلو المحاضرة، اجتمعت به غير مرة، ومات ولم يخلف بعده مثله .. " أ. هـ.
* المقصد الأرشد:"ولي تدريس الظاهرية البرقوقية فدرس بها وبغيرها وناظر وأفتى وانتفع به الناس. وكان متضلعًا بالعلوم الشرعية من تفسير وحديث وفقه، وكان له يد طولى في الأصول ... وانتهت إليه مشيخة الحنابلة ... وأثنى عليه أهل عصره منهم شيخنا قاضي القضاة شهاب الدين الأرموني ... قال شيخنا قاضي القضاة تقي الدين ابن قاضي شهبة: اجتمعت به، وهو أهل أن يتكلم معه، وكان شكلًا حسنًا، وكان لا ينظر بإحدى عينيه .. " أ. هـ.
* الضوء: "وممن قرأ عليه أحد شيوخ أبيه الشمس الكرماني وأجاز له في سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، ووصفه بالولد الأعز الأعلم الأفضل صاحب الاستعدادات والطبع السليم والفهم المستقيم، أكمل أقرانه وحيد العصر شهاب الدين أحمد بلغه الله غاية الكمال في شرائف العلوم وصوالح الأعمال في ظل والده الشريف الشيخ العلامة قدوة الأئمة جامع فنون الفضائل الفاخرة، ومجموع علوم الدنيا والآخرة، بقية السلف استظهار المسلمين جلال الملة والدين زاده الله جلالة في معارج الكمالات، ونصره ممدودًا في مدارج السعادات وأنه بحمد الله في عنفوان شبابه وريعان عمره على طريقة الشيوخ الكرام وطبقة الأئمة الأعلام والسيل في المخبر مثل الأسد والمرجو من فضل الله وكرمه أن يجعله من العلماء الصالحين والفضلاء الكاملين.
فاستخرت الله تعالى واخترت له أن يروي عني جميع ما صح عنه مني من التفاسير والأحاديث والأصول والفروع والأدبيات وغير ذلك خصوصًا الصحاح الخمسة التي هي أصول الإسلام ودفاتر الشرريعة وشرحي صحيح