الشافعي، بدر الدين.
ولد: سنة (٩٦٣ هـ) ثلاث وستين وتسعمائة في صفورية في بلاد الأردن.
من مشايخه: إبراهيم بن الأحدب، والشيخ أبو بكر الذباح وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• لطف السمر: "لما مات الشيخ شمس الدين بن المنقار وجه الوعظ بالتكية السليمانية عنه للشيخ حسن ... ومن مشاهير مقاطيعه وأنشدنا إباه مرارًا:
إلهي بتقديس النفوس الزكية ... وتجريدها من عالم البشرية
أزل عن فؤادي ما يعاني من العنا ... فإني ضعيف الصبر عند البلية
ولعل قوله: (تجريدها من عالم البشرية) مبني على اعتقاد من يعتقد من الصوفية أن الإنسان إذا ارتاح وجاهد في العبادة قد يلتحق بالملائكة الكرام حتى يطير في الهواء ويمشي علي الماء ... " أ. هـ.
• الأعلام: "مؤرخ، من العلماء بالأدب، والحديث والفقه والرياضيات والمنطق .. ، وكان يجيد الفارسية والتركية .. وكان عذب المفاكهة، وفي شعره جودة" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "الأشعري القادري" أ. هـ.
• قلت: وشرح ديوان ابن الفارض لرشيد بن غالب المجتني حيث يقول في صفحة (٢): "فيقول المفتقر إلي عون الله الغني رشيد بن غالب المجتني أنه لما كان مجموع قصائد الشيخ شرف الدين أبي حفص عمر المعروف بابن الفارض ديوانًا عذب المناهل بالراغبين فيه آهل وددت أن أطبعه مع شرح يبين ما فيه من المعاني الرقيقة وطلاوات البدائع الأنيقة ليسهل قنيانه للقصري والعمي فهمه للعالم والأمي ولكوني طالعت شرحًا للشيخ حسن البوريني كامل الفائدة وافر العائدة أبان فيه كل ما يختص باللغة والشعر والبديع وباقي الفنون العلمية ولم يتعرض لشيء مما يؤول إلي الطريقة الصوفية ووقفت علي شرح ثان للشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الصوفي استفرغ فيه جهوده ببيان المقاصد الدقيقة المختصة بأهل الطريقة أخذت شرح البوريني برمته ثم أضفت إلي آخر شرح كل بيت نبذة من كلام الشيخ النابلسي فيما تذهب إليه أهل أمته إلا بعض أبيات اقتصرت فيها علي كلام البوريني لمطابقة الشرحين" أ. هـ.
من أقواله: خلاصة الأثر: "ومما يستطرف من مناسباته أنه يميل إلي غلام يتخلص برامي فجفاه مرّة ثم جاءه معتذر بإشارة خفية من جفنيه فأنشده بديهة قول ابن الفارض:
رمي فأثبت سهمًا من لواحظه ... في وسط قلبي فوا شوقي إلي الرامي
وفاته: سنة (١٠٢٤ هـ) أربع وعشرين وألف في دمشق.
من مصنفاته: "تراجم الأعيان، من أبناء الزمان"، و"حاشية علي أنوار التنزيل" في التفسير، و"السبع السيارة" سبعة مجاميع، وشرح ديوان ابن الفارض وهو أشهر تأليف له.