• وقال في "منهاج السنة"(٢/ ١٦٤): "وأما الجهمية وغيرهم كالمعتزلة ومن وافقهم من الشيعة والفلاسفة كابن سينا ونحوه فإنهم ينفون صفات الله عن الله ويقولون إن إثباتها تجسيم وتشبيه وتركيب" أ. هـ.
• البلغة:"ذكر أن السلطان محمّد بن المظفر أخرجه من قبره وأحرقه" أ. هـ.
• قلت: نقل ابن كثير تكفير الغزالي له في ثلاث مسائل وهي قوله: بقدم العالم، وعدم المعاد الجثماني، وأن الله لا يعلم الجزئيات، وبدّعه في البواقي، ويقال إنه تاب عند الموت فالله أعلم.
• تاريخ الإسلام:"ذكر الذهبي وصية له لأبي سعيد بن أبي الخير الصوفي الميهنِي، قال فيها: "ليكن الله تعالى أول فكر له وآخره، وباطن كل اعتبار وظاهره، ولتكن عين نفسك مكحولة بالنظر إليه، وقدمها موقوفة على المثول بين يديه، مسافرًا بعقله في الملكوت الأعلى وما فيه من آيات ربه الكبرى، وإذا انحط إلى قراره، فلينزه الله في آثاره، فإنه باطن وظاهر، تجلى لكل شيء بكل شيء، ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد، فإذا صارت هذه الحال له مَلَكة انطبع فيها نقش الملكوت، وتجلى له قدس اللاهوت فألف الأنس الأعلى، وذاق اللذة القصوى، وأخذه عن نفسه من هو بها أولى، وفاضت عليه السكينة، وحقت له الطمأنينة، وتطلع على العالم الأدنى اطلاع راحم لأهله، مستوهن لحبله، مستخف لثقله، مستخش به لعقله، مستضل لطرقه، وتذكر نفسه وهي بها بهجة، وببهجتها بهجة، فيعجب منها ومنهم تعجبهم منه، وقد ودعها، وكان معها كأن ليس معها، وليعلم أن أفضل الحركات الصلاة، وأمثل السكنات الصيام، وأنفع البر الصدقة، وأزكى السر الاحتمال، وأبطل السعي المراءاة، وأن تخلص النفس عن الدرن، ما التفتت إلى قيل وقال، ومنافسة وجدال، وانفعلت بحال من الأحوال، وخير العمل ما صدر عن خالص نية، وخير النية ما ينفرج عن جَنَابِ علم، والحكمة أم الفضائل، ومعرفة الله أول الأوائل {إِلَيهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.
إلى أن قال: وأما المشروب فيهجر شربه تلهيًا لا تشفيًا وتداويًا، ويعاشر كل فرقة بعادته ورسمه ويسمح بالمقدور والتقدير من المال ويركب لمساعدة الناس كثيرًا مما هو خلاف طبعه ثم لا يقصر في الأوضاع الشرعية ويعظم السنن الإلهية والمواظبة على التعبدات.
إلى أن قال: عاهد الله أن يسير بهذه السيرة ويدين بهذه الديانة والله ولي الذين آمنوا" أ. هـ.
• قلت: وقال الشمس الأفغاني في كتابه "علماء جهود الحنفية ... " ما نصه: "حنفي المذهب، قُرمطي المشرب، باطني متفلسف، .... ولقد فصل بالإسلام ما فعل بولس اليهودي بالنصرانية من التحريف، قال فيه الإمام ابن الصلاح (٦٤٣ هـ) في فتاواه (١/ ٢٠٩): (كان شيطانًا من شياطين الإنس).
وقال فيه العلامة أنور الكشميري الحنفي (١٣٥٢ هـ) في فيض البادي (١/ ١٦٦):
لسنا نقول كما يقول الملحد الـ ... زنديق صاحب منطق اليونان
هو ابن سينا القرمطي غدا مدى ... شرك الردى وشريطة الشيطان