من مشايخه: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وابن كُلّاب (١) وغيرهم.
من تلامذته: محمد بن عبد الله بن المبارك، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• السير: "قال الحاكم: الحسين بن الفضل بن عمير المفسر، إمام عصره في المعاني والقرآن.
قال أبو القاسم المذكر: لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يُذكر في عجائبهم.
وعن الكرابيسي: كان في سكة عمار فمر به جماعة من الفرسان على زي أهل العلم فرفع حاجبه ثم قال لي: من هؤلاء، قلت: هذا أبو بكر بن خزيمة وجماعة معه، فقال: سبحان الله بعد أن كان يزورنا في هذا الدار إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع يمر بنا ابن خزيمة فلا يسلم" أ. هـ.
• اللسان: " ... لم أرَ فيه كلامًا، لكن ساق الحاكم في ترجمته مناكير عدة، فالله أعلم" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "سمعت إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم: سمعت أبي يقول: كان علم الحسين بن فضل بالمعاني إلهامًا من الله تعالى. فإنه كان تجاوز حد التعليم، وكان يركع في اليوم واليلة ستمائة ركعة، ويقول: لولا الضعف والسن لم أطعم بالنهار.
سمعت أبا زكريا العنبري يقول: لما قلد المأمون عبد الله بن طاهر خُراسان قال: يا أمير المؤمنين لي حاجة.
قال: مفضية، قال: تُسعفني بثلاثة: الحسين بن الفضل البجلي وأبو سعيد الضرير وأبو إسحاق القُرشي. قال: أسعفناك. وقد أخليت العراق من الأفراد.
ثم ساق الحاكم من الأحاديث في الغرائب والأفراد نحو بضعة عشر حديثًا، فيها حديث باطل" أ. هـ.
• الأعلام: "مفسر، كان رأسًا في معاني القرآن، أصله من الكوفة، مُعَمَّر، وانتقل إلى نيسابور، وقبره بها معروف" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "مفسر، محدث ثقة، من أكابر فقهاء الشيعة الإمامية .. " أ. هـ.
• قلت: لم أجد من ذكر تشيعه في المصادر التي ذكرناها سوى صاحب "معجم المفسرين"، وكان أحد مراجعه "أعيان الشيعة" جزء غير متوفر لدينا طبعته، ولعله -أي صاحب معجم المفسرين- ذكر ذلك اعتمادًا عليه، والله أعلم بالصواب.
من أقواله: في اللسان: "من سئل عن مسألة فيها أثر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعليه أن يجيب بحوابه، ولا يلتفت إلى من خالف ذلك من قياس أو استحسان، فإن السند لا يعارض بشيء من ذلك" أ. هـ.
وفاته: سنة (٢٨٢ هـ) اثنتين وثمانين ومائتين وله (١٠٤ سنين).
(١) ابن كلاب: هو عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم، الكناني المكي، توفي سنة (٢٤٠ هـ)، وهو صاحب الحيدة. انظر تاريخ بغداد (١٠/ ٤٤٩)، وطبقات الأسنوي (١/ ٤١)، وطبقات السبكي (٢/ ١٤٤)، وغيرها: وانظر "درء تعارض العقل والنقل": (٢٤٥ - ٢٥٢).