للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القاسم قال: دخلت على جعفر الصادق، وعنده ناس من الرافضة، فقلت: إنهم يبرؤون من عمك زيد فقال: برأ الله ممن تبرأ منه، كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله، وأوصلنا للرحم ما تركنا وفينا مثله ... ".

ثم قال: "خرج متأولًا وقتل شهيدًا، وليته لم يخرج، وكان يحيى ولده لما قتل بخراسان ... ثار يحيي بخراسان وكاد أن يملك" أ. هـ.

وذكر الذهبي أيضًا مقتل يحيى ولده سنة خمس وعشرين ومائة ... رحمهم الله تعالى.

* تاريخ الإسلام: "كان أحد العلماء الصلحاء بدت منه هفوة فاستشهد، فكانت سببًا لرفع درجته في آخرته" أ. هـ.

* فوات الوفيات: "سأل زيد بن عليّ بعض أصحابه عن قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: ١٠]، قال: أبو بكر وعمر، ثم قال: لا أنا لنبي الله شفاعة جدي إن لم أوالهما، وقال: أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر لحكمت مثل ما حكم به أبو بكر في جدك.

وقال أيضًا: "الرافضة حربي وحرب أبي في الدّنْيا والآخرة" أ. هـ.

* تهذيب التهذيب: "ذكره ابن حبان في الثقات وقال: رأى جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. "

ثم قال: "وأعاد ابن حبان ذكره في طبقة أتباع التابعين، وقال روى عن أبيه وإليه تنسب الزيدية من طوائف الشيعة" أ. هـ.

* تقريب التهذيب: "ثقة .. هو الذي ينسب إليه الزيدية، خرج في خلافة هشام بن عبد الملك فقتل بالكوفة" أ. هـ.

* معجم المفسرين: "قرأ على واصل بن عطاء (رأس المعتزلة) وكانت له آراء في العقيدة تأثر فيها به، ثار على الأمويين، محاولًا الاستيلاء على الحكم (سنة ١٢٢ هـ) وقتل أثناء ذلك تنسب إليه الطوائف الزيدية، من آثاره تفسير غريب القرآن، رواه عنه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، قال صاحب "تاريخ التراث العربي" وهذا التفسير يناهض القدرية، ويخالف رأي المعتزلة في خلق الأفعال مخالفة واضحة، بيد أن زيدًا يشارك المعتزلة في كثير من آرائهم ... وفي هذا التفسير شروح لمواضع ليست ذات دلالة عقيدية .. " أ. هـ.

* قلت: أما القول الأخير في مشاركة الإمام زيد بن عليّ المعتزلة في بعض آرائه، وأنه قرأ على واصل بن عطاء رأس المعتزلة، فهذا قول مردود، وقد تكلم في ذلك بشيء من التفصيل شريف الشيخ صالح أحمد الخطيب في كتابه "الإمام زيد بن عليّ المفترى عليه"، ورد قول: إن الإمام زيد بن عليّ تتلمذ على واصل بن عطاء وذلك في الصفحات (٥٣ - ٦٥) من الكتاب المذكور أعلاه جعلها في ست نقاط نفى فيها أن زيد بن عليّ أخذ الاعتزال وتتلمذ على واصل بن عطاء من خلال دراسته التحليلية المقارنة للروايات التاريخية والأقوال المأثورة وشهادات العلماء في مختلف مصادر الترجمة وغيرها.

وقال المؤلف بعد ذلك: "إن زيد بن عليّ لم يتتلمذ على واصل بن عطاء، ولم يكن معتزليًا كما يزعم المعتزلة والزيديون، وإنه كان من أهل السنة والجماعة، وكان على عقيدتهم".

وقد تكلم صاحب الكتاب حول آرائه